الحدث: جهاد الدين البدوي
لم تتوقف عجلت التطوير العسكري الذي بدأ حياكتها الرئيس الواثق فلاديمير بوتين من أكثر من عقد بهدف استرجاع الدور الروسي كأحد أقطاب العالم الرئيسة.
فقد كشفت وكالة "Sohu" الصينية النظام الروسي الذي سيكون قادراً على اغراق اسطول أمريكي كامل مكون من حاملات طائرات ومدمرات غاية في التطور، حيث ستطلق القطع البحرية الروسية في آن واحد آلاف الصواريخ التي تمتاز بسرعة أضعاف سرعة الصوت، وبهذه الحالة لن يكون لدى حاملات الطائرات الأمريكية أي مكان للهرب.
لا شك أن القوة الجوية الامريكية لا تضاهيها أي قوة في العالم، ولكن هذا لا يمنع روسيا من البحث عن قوة أخرى للنيل من رمز الهيمنة الأمريكية.
ووفقاً للصحيفة الصينية فإن الولايات المتحدة الأمريكي تمتلك أكبر عدد من حاملات الطائرات في العالم وأكبر عدد طائرات للنقل البحري، وأكبر كفاءة تشغيلية وجميع حاملاتها تعمل بالطاقة النووية، وهو ما يعطي للجيش الأمريكي ميزة عالمية وعنصر غاية في الأهمية للهيمنة العالمية.
ومن أجل اجراء صارم ضد حاملات الطائرات الأمريكية، طورت شركة أسلحة روسية مؤخراً نظاماً مضاداً لحاملات الطائرات يستطيع مهاجمة تشكيل بحري يضم عدداً من حاملات الطائرات اطلق عليه باسم "قاتل حاملات الطائرات".
الفكرة التغيلية للنظام الروسي الجديد وهي اطلاق آلاف الصواريخ في آن واحد لمهاجمة تشكيل حاملات الطائرات، بحيث لا يمكن التصدي لهذه الهجمات مهما بلغ تطور أنظمة الدفاع الصاروخي الموجود في الاسطول البحري الأمريكي.
وفي تقرير آخر للصيحفة الصينية الذي أطلقت على النظام الروسي الجديد بـ "قطرات الماء" المنهمرة على الاسطول البحري الأمريكي، باستخدام آلاف الصواريخ لمهاجمة تشكيل حاملة الطائرات، بحيث لا يمكن للاسطول البحري الأمريكي إيقاف الهجوم أو التصدي له.
يستخدم النظام الروسي سفن حربية وغواصات نووية لاطلاق آلاف الصواريخ بشكل مكثف، ويبلغ مدى الصواريخ أكثر من 50 كم وعلى ارتفاع 10كم، ويصل وزنة الرأس الحربي للصاروخ الواحد 70كغم.
ووفقاً للصحيفة، فبعد اطلاق الصواريخ فوق حاملات الطائرات الامريكية، ستتفكك الرؤوس الحربية عن جسم الصواريخ لمهاجمة الاسطول الأمريكي في آن واحد.
ستستهدف الصواريخ المنهمرة من السماء كقطرات المطر، سطح حاملات الطائرات، بحيث لن تتمكن القوات الامريكية من اعتراض الصواريخ الروسية وهو ما سيدمر الاسطول الأمريكي على الفور.
ستحمل هذه الصواريخ طائرات بدون طيار، ستكون آلاف الصواريخ معلقة في السماء كالسيوف للانقضاض على الاسطول الأمريكي.
تضيف الصحيفة أن تكلفة الصاروخ منخفضة تصل إلى 10000 دولار، وتكلفة ألف صاروخ من هذا النوع 100 مليون دولار، والتي سيمكنها من تدمير أسطول بحري أمريكي مكون من حاملات الطائرات بتكلفة منخفضة بالمقارنة مع تكاليف حاملة الطائرات.
ووفقاً للصحيفة فإنه على الرغم من أن هذا الحل الخيالي ممكن تقنياً، مع الأخذ في الاعتبار أن مداها لا يتجاوز 50 كم، فإن السفن الحربية والغواصات التي تعمل كمنصات إطلاق موجودة بالفعل ضمن نطاق القوة النارية المحلية المضادة للسفن.