الحدث- أحمد أبو ليلى
تعمل وزارة المواصلات الإسرائيلية على التأسيس لشبكة سكك حديدية من شمال دولة الاحتلال عند الحدود اللبنانية وحتى الجنوب عند إيلات، بتكلفة مالية تبلغ 27.5 مليار شيقل إسرائيلي.
وزارة المواصلات شرعت قبل عدة سنوات بتنفيذ أعمال مد سكك حديدية لتسيير قطارات تربط ما بين حيفا والمعبر الحدودي مع الأردن جسر الشيخ حسين، على أن يتم ربط السكة الحديدية هذه بمدينة إربد الأردنية في المرحلة الثانية من المشروع.
ويهدف المشروع إلى إعادة تسهيل حركة البضائع والسلع من الأردن إلى حيفا وبالعكس كما سيتم نقل المواطنين أيضاً إلى تلك المناطق.
وكانت "الحدث" قد نشرت تقريراً أشارت فيه إلى أن المرحلة الأولى تشمل ربط حيفا بالحدود الأردنية لنقل البضائع لتسهيل الحركة التجارية بين دولة الاحتلال والأردن.
وكانت إذاعة صوت إسرائيل أشارت في تقرير إخباري يوم الأحد الموافق 31 تموز 2016، إلى أن الربط بين حيفا والحدود الأردنية قد شارف على الانتهاء ومن المتوقع أن يدشن في شهر أكتوبر/ كانون الثاني القادم.
وكان وزير المواصلات إسرائيل كاتس، اعتبر مشروع "المروج"، جزءا من مشروع مسارات المواصلات الإسرائيلية لربط كافة أنحاء إسرائيل بالمواصلات العامة.
وتمتد السكة الحديدية لمشروع الذي أطلق عليه مشروع سكة حديد "المروج" على طول 60 كم، في حين تبلغ سرعة القطار 160 كم في الساعة وسيتوقف في أربع محطات داخل دولة الاحتلال.
ويعتبر مشروع "المروج" إحياء لسكة حديد الحجاز التي أنشئت في العهد العثماني والتي ربطت تركيا بالحجاز عبرسوريا ولبنان والأردن.
من جانبها نفت وزارة المواصلات الأردنية أن تكون لديها أية مشاريع مشتركة مع دولة الاحتلال بخصوص مد خطوط سكة حديد.
وكانت وزارة المواصلات الإسرائيلية قد طرحت عطاء إنشاء خط السكة الحديدية في عام 2011 متوقعة في حينه أن يتم الانتهاء منه في العام 2016 أي في العام الحالي، حيث عقب حينها كاتس بالقول: "إن الجانب الأردني أبدى اهتماماً بنقل قطارات شحن عبر حيفا إلى أوروبا."
ربط جنين أو نابلس بالأردن والقدس
وكانت الأنباء الأولى عن المشروع قد بدأت تظهر في عام 2010 حين أشار كاتس إلى مقترح نقلت الأنباء عنه صحيفة يديعوت أحرونوت، يهدف إلى الترويج للسلام، عبر إنشاء خطوط سكك حديدية في الضفة الغربية ليربط جنين مع وادي الأردن والقدس.
وقال كاتس حينها إن نظام خطوط سكك الحديد في الضفة الغربية سيتم بناؤه بمساعدة وتمويل دوليين.
وكان وزير النقل الأردني أيمن حتاحت قد قال في مؤتمر صحفي جمعه بوزير المواصلات الفلسطيني سميح طبيلة في 17 شباط 2016، إن المملكة على استعداد للربط شبكة سكة الحديد الأردنية مع الشبكة الفلسطينية.
وأضاف حتاحت حينها إنه يجب الاتفاق بين الأردن وفلسطين لتحديد نقطة الربط المباشر بين شبكة السكك الحديدية الأردنية والشبكة الفلسطينية، وذلك ضمن الربط البري العربي بالسكك الحديدية، والتي تم إعدادها بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي تحت مظلة جامعة الدول العربية.
وزير المواصلات الفلسطيني كان أعلن في تصريحات صحفية بتاريخ 18 كانون الأول 2015 عن أن شركات أجنبية قد بدأت بوضع مخططات شاملة لإقامة قطار يربط مدينتي نابلس ورام الله ومن بينها اقامة طرق برية تربط بين فلسطين ومصر، وتم عمل التنسيق مع هذه الدول واخذ موافقتها.
وكشف طبيلة ان المخطط يتضمن انشاء سكك حديدية تربط بين محافظات الوطن ومن بينها مدينتا نابلس ورام الله بالتعاون مع الفرنسيين، موضحا ان مشروع قطار نابلس- رام الله تم تقديمه للفرنسيين كاولوية للتنفيذ، مشيرا الى انه في مرحلة الدراسات االاولية لمسار سكة الحديد، بتكلفة 140 مليون يورو.
طبيلة إلى أن مجلس سكة الحديد الفلسطيني عقد جلسة لدراسات التعديات على خط سكة حديد الحجاز، والذي تملكه وزارة المواصلات بموجب القانون للاستفادة من خط السكة القديم للمشروع الجديد.
قرارات حكومية عن خط سكة حديد الحجاز
وكانت الحكومة الفلسطينية قد أصدرت قراراً في جلستها المنعقدة بتاريخ 3 شباط 2015 تشكيل لجنة خاصة للإشراف على استثمار خط سكة حديد الحجاز وإدارة أملاكه ومصالحه، ثم عاد مجلس الوزراء وأصدر قراراً مشابها بتاريخ 1 كانون الثاني 2016، حول نفس الموضوع.