الحدث - إسراء أبو عيشة
اختتمت مؤسسة عبد المحسن القطان، من خلال لقاء نظمته مع الفنانة الليتوانية ماريا نيمشينكو بمقرها في حي الطيرة، إقامتها الفنية التي كانت ضمن إقامات جون بيرج "سبل الترحال" التي استمرت لمدة شهرين.
وقامت نيمشينكو، بتقديم النتائج التي توصلت إليها من خلال مشروعها الفني الذي تناولت فيه الطبيعة المهاجرة لطيور اللقلق، وكل ما يتعلق بهذا الطائر في الثقافة المحلية الفلسطينية، من خلال التركيز على هجرة هذا الطائر من لتوانيا إلى أفريقيا وفلسطين.
واعتبرت نيمشينكو، أن طائر اللقلق يشبه بصورة كبيرة الثقافة، لأن الثقافة عابرة للحدود، ولا يمكن إعطاؤها طابعاً مركزياً أو اعتبارها حكراً على شعب معين، على عكس ما تقوم به المركزية الأوروبية في نسب طائر اللقلق لها، كونه يخرج من أوروبا شتاء ويعود إليها صيفا.
وأشارت إلى أنها اتخذت من الصوت "لق" (lak)، علامة لمشروعها الفني، الذي يحمل ثقافة متنوعة بسبب تعدد الأماكن التي يزورها خلال هجرته مثل: ليتوانيا، فلسطين وأفريقيا الجنوبية، ويأتي الهدف من هذا العمل لإظهار تنوع الرموز الوطنية المرتبطة بالطيور، في حين تبحث عن أوجه الشبه بين الثقافات المختلفة، من خلال المساكن الطبيعية للطيور.
ويذكر أن الفنانة ماريا نيمشينكو تقيم حالياً في فلسطين ضمن إقامات جون بيرجر "سبل الترحال" 2019 الذي تنظمه مؤسسة عبد المحسن القطان، وتعمل وتعيش في المملكة المتحدة، وتهتم بموضوع الصورة النمطية.