الحدث ــ محمد بدر
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول التقليل من خطورة تبادل إطلاق النار الذي وقع الليلة بين قوة عسكرية إسرائيلية وقوة من الأمن الوقائي في مدينة نابلس، وذلك حتى لا يبدو الحادث وكأنه شرارة أولى في وضع متفجر.
وأضافت الصحيفة أنه من خلال التحقيق الأولي في الحادث، تبيّن أن قوة من لواء ناحل التابع لجيش الاحتلال، دخلت مدينة نابلس، للبحث عن أسلحة واعتقال فلسطينيين، وخلال مرورها بالقرب من مقر الأمن الوقائي، رصدت مجموعة من عناصر الأمن الوقائي، وظنت أنهم مقاومون فلسطينيون، وبادرت بإطلاق النار باتجاههم، ووقع اشتباك مسلح بين الطرفين.
وأشارت الصحيفة، أنه في غضون فترة زمنية قصيرة، صدرت أوامر متبادلة لوقف إطلاق النار بين الطرفين، مع الإشارة إلى أن نشاط جيش الاحتلال الإسرائيلي تم وفقًا لتعليمات من شعبة الاستخبارات في الضفة الغربية، وليس وفقًا لتعليمات من جهاز الشاباك الإسرائيلي.
وأكدت الصحيفة، أن المستوى العسكري والأمني الإسرائيلي بدأ بنقاش مكثف بعد الحادث مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين، وذلك من أجل منع "التوتر" بين الطرفين ومواصلة التنسيق الأمني كالمعتاد، على حد تعبير الصحيفة.
وأوضحت الصحيفة أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحقق في نقطتين رئيسيتين: هل قامت قواته بإبلاغ الأجهزة الأمنية الفلسطينية قبل الدخول ضمن آلية التنسيق التي تعمل بين الطرفين قبل الدخول لأي مدينة بفترة وجيزة من العملية لتمكين الأمن الفلسطيني من الانسحاب؟ وهل تعامل الجنود مع مبنى الأمن الوقائي كمبنى حساس كما يتم تعريف مباني الأجهزة الأمنية من قبل "إسرائيل"؟.
وبيّنت الصحيفة أنه في العادة تتخذ قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي العاملة في الضفة الغربية، وخاصة في المناطق "أ" و "ب"، سلسلة من الخطوات لتجنب سوء الفهم الذي قد يؤدي إلى اشتباكات عنيفة مع أفراد الأجهزة الأمنية الفلسطينية، وبالتالي فإن ما جرى الليلة، هو فشل خطير جدا في إطار العمليات التشغيلية للجيش.