ولدت الأديبة تيودورا توتيفا عام 1992 في مدينة تشيربان البلغارية، أنهت دراسة الصحافة في جامعة صوفيا "ألقديس كليمنت أوخريدسكي". أتبعتها بشهادة الماجستير في مجال الإدارة والتمويل. تعمل في قسم الثقافة لصالح صحيفة "أسود وأبيض"، صحيفة "24 ساعة" اليومية، قناة التلفزة الوطنية "نوفا تليفيزيا". تكتب السيناريو لمؤسسة Old School Production.
نشرت بعض قصصها وأعمالها الشعرية في مجموعات قصصية وشعرية متنوعة. صدر ديوانها الأول عام 2014 بعنوان "قصائد عارية". ديوانها الثاني الذي يشمل القصائد المترجمة إلى اللغة العربية يحمل عنوان "ما قبل الصمت" نشر عام 2018.
Напускаме себе си,
نفارق ذواتنا
ببطء،
تدريجيًا
دون قوافي.
نفتحُ قلوبنا ونمضي
نعود قط في محض البداية.
* * *
Ако е имало вътре човек,
إذا تواجد في الباطن إنسان،
فإنّ البقايا ستعيده،
لذا قلت لك:
اقتطعه كما رغيف الخبز
ففتاته باقٍ.
* * *
Изваждаш на една страна сърцето,
تنتزع القلب جانبًا
في الجانب الآخر تكدّسُ الألم
هذه ليست مجرّد رياضيات
بل محتوى الجسد.
تزرع في الأماكن الشاغرة
مسامير اللوحات العتيقة
ثمّ تغيّر مواضع الأثاث.
تطليها ثانية،
وتسكن
وتدرك كنه الحقيقة:
أن تعيش في ذاتك
أصعب
من العيش في بيتٍ جديد.
Имам мярка за безкрайност
لديّ مقياسًا للاّمنتهي
كحائك قطع الرداء،
هناك حيث يتعذّر انضواء الجسد فيه
أصدقك القول، أنّ الإنسان في داخلها
هو الملبوس.
Светлина
نور
يتهجّى وجوهَنا
يلفظُ مطوّلا
الاسمَ الذي نسيناه.
Там, в паметта на душите
هناك في ذاكرة الأرواح
لا شيء خاضع للتشفير
لا شيء أكثر من أقل،
من جهة غير الملموس نحو المنظور،
من الشرايين الضيّقة للخوف
نحو السرائر الواسعة للنور.
هناك، في ذاكرة أرواحنا،
عتباتٌ:
ترتقيها
لتبلغ مستوى الأرض على أصابعك.
Ако някой преразкаже водата
إذا ما أعاد شخصٌ ما إعادة تلاوة الماء
ونضح الصلوات بيديه
هل يمكن أن يُسمّى نهرًا؟
Всяко проговаряне
كلّ محاولات النطق
متلازمة للأبدية
نظام للتنفّس الاصطناعي
للغة عامة مشتركة،
ضمير ملكية شخصيّ
نصرّح من خلاله عن وجودنا
حين ننطق ذواتنا
ننطق الصمت أيضًا.
Езикът ти е утроба
لسانُك رحمٌ
في أنحائه
تُخْصِبُ الكلماتِ
دعِ الحديث ينضج
لعلّك تماثل الصامتين.
А, ти когато се молиш,
وأنتَ حين تصلّي
أدخل غرفتك الخفية
احنِ رأسكَ
واحتضن الكلمات بخفية
لا تنطق بالغبار
أنت، الذي كنت في الأمس طين
وأنت، الذي ستصبحُ في الغدِ
في باطن الأرضِ أشلاءً،
دعِ القلب يصمت عن كلّ فائض.