السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عائلة أبو حميد تواصل مقاومتها.. والأسير نصر يُرزق بطفله يمان عبر النطف المحررة

2019-06-16 02:31:45 PM
عائلة أبو حميد تواصل مقاومتها.. والأسير نصر يُرزق بطفله يمان عبر النطف المحررة

 

الحدث - رولا حسنين

ليس جديداً على الفلسطينيين أن يسطروا ملامح حياتهم المعقدة ضمن بوتقة الأمل المنشود، حتى الوصول الى الحرية المؤملة القائمة على أننا أصحاب الأرض ولنا حق الحياة فيها، وإن حاول الاحتلال بكل أدواته أن يسيطر علينا في سبيل محونا من الوجود والذاكرة والحضور.

احتضنت أمس الحاجة لطيفة أو حميد من مخيم الأمعري في رام الله أو كما يسميها الشعب الفلسطيني "خنساء فلسطين"، حفيداً جديداً لها، وُلد في ظروف غير طبيعية، فوالده نصر أبو حميد أسير في سجون الاحتلال منذ ثمانية عشر عاماً، يكابد مرارة حكم بالسجن المؤبد 3 مرات، وقرر أن يعاند السجان، فأنجب طفله "يمان" عبر النطف المحررة، سبيل الأسرى في تحقيق غاية الوجود والحرية رغم الأسر.

وتضيف أبو حميد لـ"الحدث": نحن لا نؤمن بأحكام المؤبدات التي يطلقها الاحتلال على أسرانا، نحن نعيش على أمل حريتهم كل يوم، فالاحتلال زائل، وسجونه أيضاً إلى زوال.

الطفل يمان والذي جاء في ظروف حرمان قاسية، عاش أشقاؤه ذات المعاناة أيضاً، فشقيقة الأكبر رائد كان بعمر العام الواحد فقط عندما اعتقل الاحتلال والده نصر، أما شقيقه الثاني عائد فكان جنيناً في بطن أمه آنذاك يعيش حُلكة ربما هي أخف وطأة من حُلكة الظلام الذي تعيشه عائلة أبو حميد في تشتتها.

نصر ليس الابن الوحيد للحاجة لطيفة الذي يعتقله الاحتلال، إنما يواجه 4 من أشقائه ذات المصير ويتشابهون في أحكامهم المرتفعة، وهم: ناصر المحكوم بالسجن المؤبد سبع مرات وخمسين عاما، وشريف المحكوم بالسجن المؤبد أربع مرات، ومحمد المحكوم بالسجن المؤبد مرتين وثلاثين عاما، وجميعهم اعتقلوا في بداية انتفاضة الأقصى، بينما نجلها جهاد  يواصل الاحتلال اعتقاله منذ نحو عامين دون تهمة، فيما ارتقى نجلها عبد المنعم أبو حميد شهيداً عام 1994.

وبميلاد يمان، يرتفع عدد الأطفال الذين أنجبوا من نطف محررة لأسرى في سجون الاحتلال الى 74 طفلاً، يسميهم الشعب الفلسطيني "سفراء الحرية".