للشاعر نصير أبو عساف/ سوريا
الرابعة فجراً ,
أقرأُ لامرأةٍ لا أعرفها ,
عن الحبّ ,
و الحبّ ,
و أحرفِ الجرّ الّتي عُلِّقتْ بالحبّ ,
أنا
أجفّفُ نفسي في علبةِ دهشة
و أربطُ نفسي في صورها ,
بالحبّ
ليسَ غريباً أن أصيرَ
حرفَ جرّ
الرّابعة فجراً ,
أقرأ لامرأةٍ لا أعرفها ,
عن المدن الضائعة ,
عن فتوحات أرقِها ,
عن وحدةِ تاء تأنيثها .
أنا
حاولتُ أنْ أخبرها :
/ القصيدة ولادة ضوءٍ عسيرْ /
لمْ أخبرها ,
لمْ تسمعْني
نصف ساعةٍ بعد الرابعة فجراً ,
قرأتُ لامرأةٍ لا أعرفها ,
مرّتين أو ثلاثة ,
كلّ ما كتبته عن حبيبها ,
أنا
أرفعُ نخبَ المستبدّ العتيق ,
/ اللّيل /
و أقرعُ الفوضى بقصيدة فاشلة
/ كمْ جميلٌ حينَ تحبّكَ امرأةٌ أدمَنَها الأرقْ /
يا
أينكِ
و أشتري من اللّغة إشارة تعجّبٍ من دمي