الحدث مقالات- زياد البرغوثي
أو بلغة أخرى سؤال طبي في علم الوراثة والمناعيات، أو علم الوقاية من أمراض الأمة وآفات المجتمعات.
والسؤال يقول: هل الفاسد يكون ابن فاسد وجده فاسد ومن عائلة فاسدة؟ أم هو فيروس وُجِدَ في بيئة حاضنة من ارتفاع درجة الحرارة.. وفساد في الإدارة أدى إلى انتشار وباء الفساد الفيروسي؟
وفي غياب خطة صحية وطنية لمكافحة فيروسات الأمراض المجتمعية.. هل ستعمل منظمة الصحة العالمية على تزويدنا بلقاحات مضادة لعدوى الفساد الوبائية؟
لقاحات تُعطى للمواليد الجدد مع لقاح شلل الأفكار، ونقص المناعة الأخلاقية، والحمى التطبيعية..
لا أدري إن كانت هذه من الأمراض المحلية أم وباءات إقليمية!
وبعد دراسة مختلف الحالات والأعراض السريرية تبين للخبراء أنها أمراض محلية.. وأن قليلا من الحجر الصحي والعزل الفكري بوجود كفاءات وطنية ومراقبة طبية، وجيل شاب محصن بالتعليم والأخلاق والقيم الإنسانية؛ قادر على تجاوز هذه الحالات المرضية، لأنها تبقى حالات مرضية معزولة لم تتسلل إلى جينات السلالات العائلية وستزول وتنقرض مع تعقيم الأجواء وتطهير البيئة والحاضنات، وإزالة الأسباب والمسببات.
وتبقى الأمراض المحلية أقل خطورة من الأمراض الإقليمية، والتي تزداد سوءا يوماً بعد يوم وتنتشر وراثياً في السلالات العائلية خاصة مع تلوث الأجواء بدخان الحروب الأهلية، والقتل على الهوية المذهبية، والفيروسات الكوشنيرية، ويتوقع أن تتحول فيها هذه الحالة الإقليمية إلى وباء شامل بعد ورشة البحرين الاقتصادية.
وستصبح الظروف مُهيئة لخروج حالة مرضية جديدة مستعصية، مقاومة لكل المبادئ والأخلاقيات، ومتنكرة لكل تاريخ الأمة والثوابت والمحرمات، اسمها حالة الهرولة التطبيعية ونقص المناعة العربية.
ولا علاج لهذه الآفات إلا بعزل القيادات وقطع الاتصالات مع كل ما يسمى جامعة عربية...