الحدث العربي والدولي
أفادت وكالة رويترز نقلا عن دبلوماسيين، الجمعة، أن الولايات المتحدة طلبت من مجلس الأمن الدولي عقد جلسة مغلقة بشأن إيران يوم الاثنين القادم، فيما حذرت ألمانيا أعقاب القمة الأوروبية في بروكسل مما وصفته بـ “الوضع الحساس” في الخليج.
“تسارع أميركي”
ووفقا لخير نشرته الوكالة وتابعه “ناس” اليوم (21 حزيران 2019) فقد أكد الدبلوماسيون الأميركيون أنهم ينوون “إحاطة المجلس بشأن آخر المستجدات بخصوص إيران وتقديم مزيد من المعلومات عن تحقيقاتنا في حادث الناقلات الأخير”.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، أنه أوقف الهجوم على إيران قبل 10 دقائق من انطلاقه، مؤكدا أنه فرض عقوبات جديدة على طهران الليلة الماضية.
وقال ترامب في في تغريدات على تويتر تابعها “ناس” : “كنا على وشك ضرب 3 مواقع في إيران أمس”، مؤكدا أنه “ليس في استعجال من أمره” في التعامل مع إيران.
وكانت صحيفة “نيويورك تايمز” ذكرت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق على توجيه ضربة عسكرية لأهداف إيرانية ردا على إسقاط طائرة مسيرة أمريكية أمس، قبل أن يتراجع عن هذه الخطوة بشكل مفاجئ.
وحتى الساعة 7 من مساء الخميس، كان المسؤولون العسكريون والدبلوماسيون يتوقعون توجيه الضربة، وذلك بعد مناقشات مكثفة في البيت الأبيض بين كبار مسؤولي الأمن القومي والرئيس وزعماء الكونغرس، حسبما نقلت الصحيفة عن عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الذين شاركوا في المداولات أو اطلعوا عليها.
وذكر المسؤولون أن ترامب وافق في البداية على هجمات على عدد من الأهداف الإيرانية، مثل بطاريات الرادار والصواريخ.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني إسقاط طائرة تجسس أمريكية مسيرة فجر أمس الخميس في محافظة هرمزكان جنوب إيران، فيما قالت واشنطن إن الطائرة أسقطت في المجال الجوي الدولي.
“تحذير ألماني”
في المقابل أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن قلقها البالغ إزاء مستجدات الوضع في منطقة الخليج، مشددة على أن النزاع بين واشنطن وطهران يتطلب حلا سياسيا ودبلوماسيا.
وأكدت ميركل في تصريح صحفي أدلت به اليوم الجمعة أعقاب القمة الأوروبية في بروكسل، أن مستشاري الشؤون الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي بحثوا الوضع “الحساس للغاية” في الخليج على هامش الاجتماع.
من جانبها، أشارت نائبة المتحدث باسم الحكومة الفدرالية الألمانية مارتينا فيتس إلى أن هناك تصريحات ومؤشرات كثيرة تؤكد أن الرئيس الأمريكي يتطلع إلى تفادي المواجهة العسكرية.
وذكرت المتحدثة أن برلين ترحب بذلك وبأي خطوات من شأنها الإسهام في خفض التوتر بالمنطقة، قائلة إن ألمانيا تسعى إلى التأثير على كافة أطراف النزاع، وخاصة طهران لتحقيق التسوية السلمية.
كما تطرقت فيتس إلى هجمات خليج عمان، مشددة على أن هذه الأعمال لا تشكل خطرا على الناس فحسب بل تسهم في تصعيد النزاع، وينبغي ضمان الملاحة الآمنة وترى برلين في ذلك إحدى أولوياتها.