على ماذا ترتكز الخطة السرية الأمريكية الجديدة لمواجهة إيران؟

الحدث ـ محمد بدر

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن قادة الجيش والمخابرات الأمريكيين يعملون على بناء خطط سرية لمواجهة النشاط الإيراني العسكري في الخليج. ووفقًا لمسؤولين أمريكيين سابقين وحاليين؛ فإن الهدف هو تطوير عمليات مماثلة للهجمات الإلكترونية التي شنت على الأنظمة الإلكترونية الإيرانية يوم الخميس الماضي.

وقال المسؤولون الأمريكيون الذين تحدثوا إلى الصحيفة، إن البيت الأبيض طلب تطوير أدوات جديدة من شأنها ردع إيران دون التسبب بمواجهة عسكرية حقيقية، وذلك من خلال استهداف الأنظمة الإلكترونية العسكرية الإيرانية، والتي يرى الأمريكيون أنها المسؤولة عن تحديد الأهداف والتحكم بمنصات الصواريخ.

وفقا للصحيفة، أخبر مسؤولون عسكريون أمريكيون ومسؤولون في وكالة الاستخبارات الأمريكية، صانعي السياسة بالبيت الأبيض بمن فيهم الرئيس دونالد ترامب، أنه إذا لم تواصل الولايات المتحدة الرد على النشاطات الإيرانية، فستواصل طهران العمل على استهداف ناقلات النفط وزعزعة أمن الممرات المائية المهمة.

ولم يقدم المسؤولون الذين تحدثوا إلى نيويورك تايمز تفاصيل محددة حول العمليات السرية التي يجري فحصها في البيت الأبيض. ولكن وبحسب بعض التسريبات، تتضمن الخطط السرية، مزيدا من الهجمات الإلكترونية والعمليات السرية المصممة لتعطيل القوارب التي تستخدمها إيران في الهجمات، وكذلك محاولة زعزعة استقرار النظام وإثارة فوضى داخلية.

ووفقًا لمصادر الصحيفة، قد تدرس الولايات المتحدة أيضًا العديد من الطرق لإضعاف فاعلية الشركات التابعة لإيران، وقال قائد عسكري أمريكي سابق إن البنتاغون ووكالة الاستخبارات المركزية لديهما مجموعة من الخيارات التي يمكن أن تردع إيران وتجعلها تتراجع عن نشاطاتها دون أن تكون الولايات المتحدة مشتبها به من قبل الإيرانيين.

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يرفض بشدة مواجهة إيران عسكريا، وقالت إنه انتقد مستشاره للأمن القومي، جون بولتون، لدعمه خيار العمل العسكري ضد إيران. ونقلت الصحيفة عن ترامب، القول: "هؤلاء الناس يريدون جرنا إلى الحرب، إنه أمر مثير للاشمئزاز، لسنا بحاجة إلى مزيد من الحروب".