الحدث الفلسطيني
كدت وزيرة الصحة مي الكيلة، سيطرة الطواقم الطبية على جميع حالات التسمم في قرية مردا شمال سلفيت.
وأشارت الكيلة لدى زيارتها، اليوم الاثنين، المستشفى الميداني الذي أقيم في مردا برفقة محافظ سلفيت اللواء إبراهيم البلوي وكوادر من وزارة الصحة، إلى أن لجنة تحقيق جرى تشكيلها للوقوف على أسباب حدوث هذه المشكلة والحيلولة دون تكرارها في أي منطقة في فلسطين.
وأضافت، رئيس الوزراء محمد اشتية يتابع شخصياً هذا الموضوع، حيث اطلع مجلس الوزراء صباح اليوم على تقرير حول حالات التسمم في القرية، فيما أعطى رئيس الحكومة تعليمات واضحة بعمل كل ما يلزم لتجاوز هذه المشكلة.
وقالت الكيلة: إنه جرى أخذ عينات من مصادر المياه في القرية، إضافة إلى عينات دم وبراز من جميع المصابين بالتسمم، لمعرفة أسباب التسمم، مشيرة إلى أن عدد الإصابات بلغت حوالي 200 إصابة، وجرى التعامل معها جميعها، وغادر جميع المصابين المستشفى الميداني وعيادة القرية ومستشفى سلفيت الحكومي.
وأشادت بجميع كوادر الوزارة الذين عملوا منذ فجر اليوم للسيطرة على الحالات وتقديم كل ما يلزم لها، مؤكدة أن التعاون ما بين الوزارة والمجتمع المحلي والمحافظة والأجهزة الأمنية، ساهم في السيطرة على الموقف بشكل سريع.
وكانت وزيرة الصحة أوعزت بتعزيز وإسناد الطواقم الطبية العاملة في مردا بطواقم من مراكز أخرى، مؤكدة أن المستشفى الميداني وعيادة الوزارة في القرية ستعمل على مدار 24 ساعة متواصلة حتى الغد.
وأفادت وزارة الصحة صباح اليوم، بأنها تلقت إشعاراً الساعة الواحدة فجراً باستقبال طبيب القرية لحالات تعاني من قيء وإسهال وأوجاع في البطن، حيث توجه مدير صحة سلفيت إلى المكان، وأوعز بفتح عيادة القرية وتقديم العلاج اللازم للحالات، فيما جرى تحويل بعض المرضى لمستشفى سلفيت الحكومي.
وأصدرت الكيلة توجيهاتها بعمل كل ما يلزم لمتابعة الحالات التي أصيبت بالتسمم، والعمل الحثيث لمعرفة سبب التلوث، فيما أشارت الوزارة إلى أن طواقمها جمعت عينات من مصادر المياه في القرية، وحولتها إلى مختبر الصحة المركزي للوقوف على سبب حدوث حالات التسمم، وستصدر النتائج المبدئية للفحوصات خلال 24 ساعة.
وأوضحت أنها عممت من خلال المجلس القروي ومكبرات الصوت على أهالي القرية بعدم استخدام مياه الشرب قبل غليها حتى صدور نتائج الفحوصات والتأكد من مصدر التلوث.