الأحد  24 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ما بعد الرئيس ...من روابي إلى الرجوب

الاقتصاد والسياسة

2019-07-05 10:50:26 AM
ما بعد الرئيس ...من روابي إلى الرجوب
مدينة روابي


الحدث ـ أحمد أبو ليلى

زعم موقع واللا العبري أن المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية تقوم بجملة من الإجراءات لتقوية الاقتصاد الفلسطيني، في ظل مخاوفها من ما أسمتها معركة الخلافة على رئاسة السلطة الفلسطينية.

وأشار الموقع أنه على الرغم من أن تهدئة الأوضاع في قطاع غزة واحدة من أهم القضايا التي تثير اهتمام إسرائيل في ضوء التهديد المستمر لحركة حماس بالتصعيد، إلا أن المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية تحذر من التوتر في الضفة الغربية.

وفقا للموقع،  يأتي هذا التحذير في ظل التخوفات من اليوم التالي لغياب الرئيس محمود عباس، وإمكانية اندلاع صراع على السلطة، حيث إن مصادر في المؤسسة العسكرية ترفض التقييم الذي مفاده أنه سيتم تشكيل حكومة انتقالية أو إدارة السلطة من خلال مجموعة من كبار المسؤولين حتى يتم انتخاب الرئيس، والذي يتوقع أن يكون اللواء جبريل الرجوب.

ونقل الموقع عن المصادر العسكرية والأمنية أن اللواء رجوب، الذي يشغل منصب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، قد عزز في السنوات الأخيرة من قوته ووجوده في الشارع من خلال المشاركة في الفعاليات الرياضية في الضفة الغربية، بما في ذلك أنشطة معادية لإسرائيل، والانخراط في معارك ضد اتحاد كرة القدم الإسرائيلي.

وفقا لمصادر الموقع، يحيط بالرجوب كبار الناشطين الذين يتمتعون بالسلطة، ويحظى بتعاطف وتأييد الجمهور الفلسطيني، ويحتفظ خلف الكواليس بعلاقات وثيقة مع المستويات العليا من المؤسسة الإسرائيلية. وقدّر مصدر أمني إسرائيلي أن محمد دحلان، المعروف باسم عدو أبو مازن، قد يدعم ترشيح الرجوب من أجل العودة إلى قلب النشاط السياسي الفلسطيني.

وأضاف الموقع: على الرغم من معارضة الرئيس لصفقة القرن واستلام أموال المقاصة من إسرائيل، إلا أن السلطة الفلسطينية ما زالت تحافظ على التنسيق الأمني وتحارب "الإرهاب".. بعد تبادل إطلاق النار الأخير بين الأمن الوقائي والجيش الإسرائيلي في نابلس، أصدر الرئيس عباس تعليمات بتهدئة الأوضاع وعدم الرد.. الخط الذي يسلكه الرئيس عباس يتراوح بين رغبته في الحفاظ على مواقف سياسية ثابتة حتى يشار إليه عند رحيله كرجل وطني لم يفرط بالثوابت، وبين رؤيته العملية بأهمية مواصلة تطوير الاقتصاد الفلسطيني والحفاظ على الاستقرار الأمني ​​رغم التوترات الأمنية مع الحكومة الإسرائيلية.

وتابع الموقع أنه وفقًا لتعليمات القيادة السياسية الإسرائيلية، ومن خلال متابعة ومراقبة مستمرة من قبل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، تعمل المؤسسة العسكرية والأمنية الإسرائيلية على تعزيز الاقتصاد في الضفة الغربية، من أجل دعم الاستقرار وخلق ثمن للخسارة إذا ما اندلعت "حرب الخلافة".

وأشار الموقع أنه في العامين الماضيين، تضاعف عدد العمال الفلسطينيين الذين يدخلون إلى إسرائيل، الأمر الذي دفع ما يسمى بمنسق الأنشطة الحكومية في المناطق، كميل أبو ركن، بتطوير بعض الأدوات والممرات في حاجز قلنديا، كما وتخطط "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية" للعمل على تجديد عدد من الحواجز في الضفة الغربية خاصة تلك المحيطة بالقدس.

وكشف الموقع العبري، أن رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيف كوخافي التقى سراً ، قبل شهرين، مع المليونير الفلسطيني بشار المصري في مدينة روابي الفلسطينية في الضفة الغربية، مع الإشارة إلى أنه دعي لورشة البحرين الاقتصادية لكنه رفض المشاركة فيها. وقال مصدر أمني إسرائيلي للموقع إن الاجتماع بين الاثنين كان مقررا سلفا، وأكد مكتب الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي على صحة هذه المعلومات، وأضاف أن كوخافي قام بجولة في المنطقة وتلقى تقريرا عن إنجازات روابي وطُلب منه المساعدة في تعزيز طريق الوصول بين روابي ورام الله.

وفي عام 2011، تعهد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ووزير الجيش آنذاك إيهود باراك بإنشاء طريق لعبور حركة المرور الفلسطينية على الطريق رقم 435، ولكنه تم تأجيل الأمر. وأوضحت المصادر الأمنية الإسرائيلية أن كوخافي يُظهر اهتمامًا كبيرًا بالجانب المدني والاقتصادي في الضفة، ويفحص أساليب عملية لتهدئة المنطقة.