الحدث- محمد غفري
أعلنت عائلة المحضر في القدس المحتلة برائتها من شخص يُعتقد أنه سرّب عقار للمستوطنين في حي الصوانة وسط المدينة قبل 12 عاماً، فيما استولى عليه المستوطنين صباح اليوم الاثنين.
وقالت العائلة في بيان نشرته عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "نحن أبناء عائلة المحضر من سكان واد الجوز أبناء الأستاذ محمد المحضر، نستنكر وبشدة ما تناولته الأخبار صباح اليوم، بأن العقار الموجود في منطقة الصوانة والذي تعود ملكيته للمدعو إيهاب نافز المحضر، والذي قد تم الاستلاء عليه من قبل المستوطنين اليهود".
وأعلنت العائلة برائتها من مسرب العقار عندما أوردت "نحن كأبناء المحضر عامة، نشير ونعلن بأن المدعو إيهاب نافذ المحضر، لا تربطنا به أي علاقة وليس لنا أي دراية وأي معرفة عنه، وأين يقيم منذ سنوات عدة، وتعلن عائلة الأستاذ محمد حسين المحضر، وأبناءه حسين وعماد براءتهم من المدعو إيهاب نافز المحضر، ولا حول ولا قوة الا بالله".
وأكدت الوكالة الرسمية الفلسطينية أن المنزل يعود لعائلة إيهاب المحضر.
وقالت مصادر صحفية إنه تم الاستيلاء على العقار الضخم في حي الصوانة وهو مكون من أربع شقق بعد تسريبه من قبل مالكه.
وأوضحت أن عملية التسريب والبيع تمت قبل نحو 12 عاماً لصالح رجل أعمال روسي، قبل أن يقوم الأخير بنقل ملكيته للمستوطنين.
ويقع العقار في منطقة استراتيجية وحيوية إلى الشرق من البلدة القديمة ويطل عليها، كما يتاخم تماماً البؤرة الاستيطانية المسماة "بيت أوروت" والتي تضم 32 شقة استيطانية.
ويجاور العقار المسرب مساحات من الأراضي المصنفة كحدائق يمنع البناء فيها.
ونتيجة هذا التسريب يواصل المستوطنين إقامة شريط من الأحياء الاستيطانية حول البلدة القديمة في القدس المحتلة، وجميعها تطل على المسجد الأقصى، سواء من خارج الأسوار أو داخلها، حيث توجد أكثر من 80 بؤرة استيطانية.
يشار أيضاً أن العمل يجري حالياً على السيطرة على فندقي إمبريال وبترا في باب الخليل، وبيت المعظمية في باب حطة، بعد صراع قضائي طويل، انتهى مؤخراً بقرار من المحكمة الإسرائيلية العليا لصالح الجمعيات الاستيطانية.