الحدث ـ محمد بدر
نقل موقع واللا العبري نقلا عن مصادر في "المؤسسة الأمنية الإسرائيلية"، أن حركة حماس منشغلة في الآونة الأخيرة في تطوير القدرات البحرية والجوية (طائرات بدون طيار)، وذلك لسد الفراغ الذي خلقته عمليات تدمير الأنفاق، التي قام بها جيش الاحتلال الإسرائيلي على حدود قطاع غزة.
وأضافت مصادر الموقع، أن "المؤسسة الأمنية والعسكرية" في إسرائيل، بدأت تتعامل مع الجناح العسكري لحركة حماس كجيش منظم، واختفى مصطلح "الجناح العسكري" في النقاشات العسكرية الإسرائيلية وحلّ مكانه مصطلح "جيش حماس"؛ وذلك لأن كتائب القسام بدأت تتعامل كجيش نظامي من حيث الهيكلية وطبيعة القتال وتطوير القدرات بشكل ذاتي.
ووفقا للمصادر، فإن التهديد الأساسي الذي كان قبل 3 سنوات (الأنفاق) تبدّل وأصبحت حماس تستثمر أكثر في القوات البحرية والطائرات المسيرة، حيث إنها تقوم بشراء "حوامات" وتقوم بتطويرها وتحويلها لطائرات مسيرة وتهريب قطع غيار للإيفاء بالغرض، وكذلك فتح المجال أمام المطورين لابتكار أفكار في هذا الخصوص.
وأشار الموقع الإسرائيلي، أن الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة تستعد لليوم الذي يلي إقامة الجدار العازل للأنفاق، وأنه على الرغم من التعاون الوثيق بين الاستخبارات الإسرائيلية والجيش وإدارة المعابر لإحباط محاولات تهريب المواد؛ إلا أن الفصائل الفلسطينية تستخدم طرقا أخرى للتهريب من بينها: البحر، ومن خلال الحدود المصرية.
وأضاف الموقع: في عام 2018، استخدمت حماس والجهاد الإسلامي "الحوامات" بشكل أساسي لجمع المعلومات الاستخبارية، وكان الهدف تتبع سلوك الجيش الإسرائيلي على طول الحدود وكشف كمائن الجنود والعمليات التي تجري في إطار بناء الجدار العازل للأنفاق.
وقال الموقع "أصبحت الحوامة البسيطة، التي تكلف بضعة آلاف من الشواقل، أداة في عمليات حماس العسكرية. ويمكن القول إن هناك حرب عقول بين حماس والجيش الإسرائيلي، وتحاول حماس شن حرب نفسية في هذا الإطار من خلال بث مشاهد لحوامات تمكنت من التحليق فوق مواقع إسرائيلية وعادات بسلام".
وبيّن الموقع أن الفصائل الفلسطينية استخدمت الحوامات لأغراض عسكرية مرتين في قطاع غزة، في الأولى: ألقت الحوامة رأس "آربي جي"، وفي الثانية: ألقت عبوة ناسفة تزن 25 كيلو غرام على دبابة إسرائيلية لحظة خروج الجنود منها، وأعلنت سرايا القدس الذراع العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عنها.
وتابع الموقع: يقترب اليوم الذي ستنتهي إسرائيل فيه من بناء الجدار العازل للأنفاق، وعلى الجيش أن يستعد للسيناريو المقابل، وهو تحليق عشرات "الحوامات" فوق المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل، وفي ذلك الوقت ستقوم حماس بإطلاق عشرات القذائف من أجل التشويش على عمل الجيش ضد الحوامات.
وقال مكتب الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي رداً على هذا التقرير: تستخدم الفصائل الفلسطينية "الحوامات" بسبب توفرها بشكل كبير وسهولة تشغيلها، وهناك جهد منسق على المستوى العام لتحسين الاستجابة الدفاعية في هذا المجال.