الحدث - إسراء أبو عيشة
انطلقت مساء أمس الإثنين، فعاليات ملتقى فلسطين الثاني للرواية العربية، بحضور رئيس الوزراء محمد اشتية، ووزير الثقافة عاطف أبو سيف، وعدد من الروائيين الفلسطينيين والعرب، وذلك في المسرح البلدي في مبنى بلدية رام الله.
وقال الوكيل المساعد للشؤون الثقافية محمد عياد، إن ملتقى فلسطين للرواية العربية ينظم هذا العام للمرة الثانية على التوالي ويستمر حتى 12 تموز في مدينة رام الله والبيرة وطولكرم وبيت لحم، وهو تأكيد على دور وأهمية الرواية في تثبيت القضية الفلسطينية. مضيفا، أن الملتقى أطلقت فعالياته تزامنا مع ذكرى استشهاد الكاتب والروائي والمناضل غسان كنفاني، الذي حاول دائما من خلال أعماله بأن يقوم بترسيخ فكرة نجاة فلسطين من جميع محاولات المحو والسلب والنهب والإنهاء الذي يحاول أن يطوقنا الاحتلال الإسرائيلي بها.
وأشار عياد لـ"الحدث"، أن الملتقى ينظم برعاية من وزارة الثقافة الفلسطينية، وبحضور عشرة فقط من أصل 36 من المبدعين والروائيين والناشرين العرب بسبب معيقات الاحتلال الإسرائيلي بحرمانهم من الحضور إلى الأراضي الفلسطينية، وهي ما اعتبرها عياد، محاولة لمحاصرة وقمع كل مكان يستطيع فيه الفلسطيني التعبير عن رأيه وقضيته بالكلمة.
وأوضح عياد، أن المشاركين في الملتقى قدموا من 12 دولة هي: مصر وتونس والمغرب والجزائر والعراق وسوريا واليمن وليبيا وعمان والكويت والسودان والأردن، إضافة إلى 15 روائيا فلسطينيا من الضفة وغزة والداخل المحتل.
وقال عياد لـ"الحدث"، إن الملتقى جاء ليؤصل فلسطين كرواية، وهي الرواية العربية التي لم تكتمل بعد بسبب الاحتلال، وهذا الفضاء المبذول لكل الروائيين العرب هو محاولة لعودة الفلسطيني لذاته الأساسية وعودة المكان إلى حقيقته، حيث إن فلسطين تعتبر من أهم الحواضر العربية إذا لم تكن أهم حواضر الكون، ويأتي المبدعون لفلسطين بسبب المكان المليء بالتاريخ والتجربة والفكرة والفكر والثقافة.
وأكد عياد، أن الملتقى سينظم مجموعة من الندوات التي ستكون حول قطاعات متعددة في مجال الرواية ما بين الرواية والنشر والشكل الجمالي والترجمة.
وبحسب برنامج الملتقى فإن اليوم الأول بدأ بندوة في المسرح البلدي في دار بلدية رام الله بعنوان "الكتابة عن فلسطين.. تأصيل الرواية في مواجهة الآخر". أما اليوم الثاني فستكون الفعاليات في بلدية طولكرم حيث سيكون هناك ندوة بعنوان "الكتابة السردية عن الوطن من المنفى"، وندوة أخرى بعنوان "الرواية في السينما والمسرح والتلفزيون".
وفي اليوم الثالث، سيكون هناك ندوة في قاعة متحف ياسر عرفات في مدينة البيرة بعنوان "أدب الفتيان.. تحديات الانتشار في زمن الثورة التقنية" عند الساعة العاشرة صباحا، وندوة أخرى بعنوان "الرواية في العصر الرقمي ما بين التماهي والتصدي".
وفي اليوم الرابع، ستقام ندوة في قاعة متحف ياسر عرفات بعنوان "نشر الرواية العربية وجدلية الناشر والمؤلف"، وندوة ثاني في قاعة مؤسسة إبداع بمخيم الدهيشة للاجئين في بيت حلم، بعنوان "ترجمة الرواية العربية.. السؤال الجمالي والنقدي".
وفي اليوم الختامي، يوم الجمعة المقبل، ستنظم ندوة بعنوان "هل باتت الرواية ديوان العرب؟"، يليها احتفاء بإطلاق "ثلاثية الأجراس" للروائي إبراهيم نصر الله.