يقول الباحث المتخصص في الشؤون الفضائية، البروفيسور"الكسندر بابوف"، من معهد موسكو للفيزياء الذرية، وهو من أكثر المعاهد سرية في العالم حيث يمنع الطلبة من إدخال أو إخراج أي أوراق من وإلى المعهد نفسه، وذلك في البرنامج الشهير "رحلة في الذاكرة"، للصحافي الصديق "خالد الرشد"، إن الصاروخ الأمريكي "ساتورن 5"، الذي حمل مركبة الفضاء "أبولو 11" بروادها الثلاثة (نيل أرمسترونج، وإدوين ألدر، ومايكل كولينز)؛ لم يهبط مطلقا على سطح القمر يوم 20 تموز 1969!. ويتساءل الباحث، كيف يمكن لصاروخ يزن 3000 طن، أن يصل إلى مداره الفضائي وهو يطير بسرعة 1 كمالثانية؟، في حين أن دخول أي صاروخ إلى مداره الفضائي، يجب أن تكون سرعته، 2.5 كمالثانية!، وعليه فإن "ساتورن 5"، لم يخترق أبدا الغلاف الجوي! بل إنه سقط في مكان ما على الأرض!.
ولأن السوفييت رفضوا تزويد الأمريكان بإحداثيات مسار صواريخهم غير المأهولة "لونو خود" المتجهة إلى القمر؛ فقد رفض الأمريكيون أيضا التعاون من جانبهم بنفس الشيء. ويقال إن الرئيس الأمريكي "جون كندي"، قبل اغتياله بقليل، عرض على السوفييت القيام برحلة مشتركة إلى القمر، ولكن السوفييت رفضوا مشاركة الأمريكان في سباقٍ كانوا هم الأكثر حظا في الفوز به، لما حققوه من إنجازات في ستينات القرن الماضي.
ويؤكد علماء صناعة الصواريخ، أن ديناميكية حركة جميع الصواريخ المتجهة إلى الفضاء، واحدة لا تتغير، كما أن علماء الفلك، في شركة "بوينج" الأمريكية، بعد تحليلهم لمسار الصاروخ؛ تبين أن "ساتورن 5" كان يجب أن يصل في الثانية 107 إلى ارتفاع 25000 متر، بينما وصل "ساتورن" إلى ارتفاع 8000 متر فقط! أي أنه من المحال أن يدخل مثل هذا الصاروخ أي مدار فضائي!، وبحسابات رياضية وفيزيائية (ليست بالمعقدة بتاتا)؛ يظهر، وبكل تأكيد، بأن "ساتورن 5"، لا بد وأن سقط على بعد 2400-2300 كم "تقريبا"، بعيدا من مقر إطلاقه. وبمراقبة 3 عمليات إطلاق لصواريخ "أبولو"، تبين أن جميعها كانت تسقط بالقرب من جزر الأزور الواقعة في المحيط الأطلسي، على بعد 1600 كم من البرتغال، التي كانت تخضع آنذاك، لسيطرة القواعد البحرية العسكرية الأمريكية.
وفي يوم 11 نيسان 1970، أطلقت "ناسا"، المركبة الفضائية المأهولة، "أبولو 13"، في رحلة نحو القمر، وتم رصد مسار وإحداثيات "أبولو 13" بعد أن أرسل السوفييت 7 سفن تجسسية، وقفت عند أقرب نقطة (12 -19 كم) من المياه الإقليمية للولايات المتحدة الامريكية، ومن مركز إطلاق الصواريخ المعروف باسم (كيب كندي Cape Kennedy ). وعلى الفور، أحاطت غواصة و15 سفينة أمريكية مزودة بأحدث أجهزة التشويش السلكية واللاسلكية، بالسفن التجسسية السوفيتية، كما ظهر عدد من طائرات التشويش أيضا. ووصل الأمر، أن رفعت السفن الأمريكية أغطيتها عن مدافعها وأسلحتها معطية التحذير الجاد والنهائي للسفن الروسية بعدم الاقتراب ولو لعدة سنتمرات أُخرى. ومع ذلك، نجحت إحدى السفن التجسسية برصد وتسجيل مسار الصاروخ، وإرسال إحداثياته إلى مراكز التجسس التي كانت منتشرة بشكل استخباراتي في المحيط الأطلسي. وكان السوفييت قد أعلنوا في اليوم نفسه، عن البدء بمناورات عسكرية في المحيط الأطلسي، سميت "أوكيان"، حتى اعتبرت بأنها المناورات الأوسع في تاريخ البحرية السوفيتية، حيث شاركت فيها 87 سفينة حربية و12 مدمرة إضافة إلى 19 فوجا من القاذفات والمقاتلات الحربية، وكان ذلك منعا لأي تدخل أمريكي من الوصول إلى الكبسولة الفضائية التي ستلتقطها السفن السوفيتية، عند إحداثيات الموقع البحري المتوقع. وهناك، صعدت من قاع الماء الغواصة السوفيتية K-8 بحجة وجود حريق بداخلها! وعلى الفور، أحاطت العشرات من السفن الحربية السوفيتية بالغواصة "المعطبة" كحماية لها من أي تدخل خارجي. وأثناء عملية إطفاء حريق الغواصة المزعوم"؛ قامت السفن السوفيتية بانتشال "كبسولة الفضاء" الأمريكية وشحنها تحت الحماية المشددة بالسرعة الممكنة إلى ميناء مورمانسك الروسي. الغريب أن الحكومة السوفيتية، أعلنت عن شكرها ومكافأتها لجميع طاقم الغواصة التي أخمد الحريق فيها! علما أن ستالين كان يقوم بإعدام نصف طاقم أي سفينة أو غواصة كان ينشب فيها أي حريق!.
وبعد دراسة سطح "الكبسولة"، استطاع علماء الفضاء والفيزياء والرياضيات؛ الجزم قطعيا، بأن الكبسولة لا يمكن أن تكون قد هبطت من الفضاء!، إذ لم يبدو أن الطبقات الخارجية لها قد احترقت كما تحترق كبسولات الفضاء أثناء خروجها من مدارها الفضائي!، بل ظهرت الكبسولة وكأنها سُخِنت! أو شويت! على نار هادئة! أو على حطب! بينما تكون الكبسولات العائدة من الفضاء، وكأنها احترقت في فرن درجة حرارته تصل إلى الآلاف عند ثقبها الغلاف الجوي للأرض، كما أن الكبسولة كانت دون أي "فتحات أو شبابيك"! ناهيك أيضا، أن أبوابها كانت مغلقة بشكل تام ومحكم من الخارج!
وفجأة، بدأت رياح "الانفراج بين القوتين العظميين"، تهب على الساحة الدولية، وقام السوفييت بإبلاغ نظرائهم الأمريكان، عن وجود كبسولة "فضائية" لديهم! ووصلت كاسحة الثلوج الأمريكية المسماة الرياح الشمالية South Wind، يوم 6 أيلول، من العام 1970، إلى ميناء مورمانسك الروسي، لتحمل دون أي ضجيج إعلامي، ما حمله صاروخ "ساتورن 5"، الذي كان غير متجهِ… إلى القمر.
وبدأ السوفييت يحصدون الشيء القليل، ثمن سكوتهم عن "الخديعة الكبرى"، وللحديث عن ذلك، يوجد (أيضا)... بقية!