خاص الحدث
أفادت مصادر خاصة لـ"الحدث"، أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية حاولت اختطاف ثلاثة من أبرز قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة قبل يومين (الثلاثاء الماضي).
وأوضحت المصادر، أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية أوكلت المهمة لعميل في قطاع غزة مقرب من قائد لواء خانيونس في كتائب القسام، بأن يقوم بتخدير ثلاثة من أبرز قادة القسام في القطاع وهم: القيادي محمد السنوار وقائد لواء رفح وقائد لواء خانيونس خلال اجتماعهم في منطقة قريبة من البحر.
وبحسب اعترافات العميل الذي كُشف خلال تنفيذه المهمة؛ فإن الخطة الإسرائيلية شملت دخول قوة كوماندوز إسرائيلية عن طريق البحر والقيام باختطاف قادة القسام الثلاثة إلى داخل الأراضي المحتلة.
كما واعترف العميل، أنه مرتبط بالمخابرات الإسرائيلية منذ فترة طويلة.
وأشارت مصادر من المقاومة الفلسطينية لـ"الحدث"، أن إسرائيل تحاول التغطية على فشلها في عملية خانيونس من خلال محاولة تنفيذ عمليات خطف واغتيال في صفوف أفراد وقادة المقاومة، خاصة بعد إفشال المقاومة وإحباطها العديد من العمليات التي حاول عملاء تنفيذها لصالح الاحتلال في قطاع غزة.
وعلمت "الحدث" من مصادرها في وقت سابق، أنه في حزيران الماضي، كشفت المقاومة محاولة إسرائيلية لاختطاف أحد قادتها بالتعاون والتنسيق مع مجموعة من العملاء وأحد المقربين منه، قبل أن يتراجع هذا "المقرب" ويكشف الخطة لأجهزة أمن المقاومة، حيث تم اعتقال العملاء، وتبيّن أن الخطة كانت في مراحلها الأخيرة، والهدف منها خطف أحد القيادات المهمة في المقاومة ونقله إلى داخل الأراضي المحتلة.
وكشفت المصادر، أن المقاومة تمكنت كذلك من إحباط عملية اغتيال لقائد في المقاومة الفلسطينية، وهو أسير محرر، في مطلع تموز الجاري.
وكانت حركة حماس، قد أعلنت الثلاثاء الماضي، عن مناورة طارئة تحاكي التعامل مع تهديد أمني مفاجئ في قطاع غزة، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر خاصة لـ"الحدث"، أن "المناورة" التي تحدثت عنها الداخلية كانت بسبب محاولة جهات معادية الإخلال بالأمن والنظام العام، مشيرة إلى أنه تم استدعاء كافة القوات.
وكانت عناصر الأمن الداخلي، قد انتشرت مساء الثلاثاء الماضي بشكل كثيف في كافة أنحاء القطاع، وكذلك أقامت العديد من الحواجز خاصة على طول الشوارع المؤدية للحدود الشرقية والشمالية.