الحدث الفلسطيني
قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، إن الاحتلال الإسرائيلي ما يزال يعيش حالة من الفشل والتخبط بعد عملية حد السيف ويحاول التغطية على هذا الفشل وتعويضه بنشر وتسريب معلومات مفبركة وكاذبة ومضللة عبر أذرع استخباراتية وإعلامية مختلفة.
وأوضح أبو عبيدة، أن ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول محاولات العدو خطف واغتيال عدد من قيادات القسام هو محض تلفيق ووهم وأحلام لا أساس لها من الصحة وإن المقاومة في حالة يقظة دائمة ومعركة مفتوحة وستظل شوكة في حلق الاحتلال حتى زواله.
ودعا أبو عبيدة وسائل الإعلام إلى الحذر من تداول معلومات مجهولة المصدر والتحلي بالمسؤولية واستقاء الأخبار المتعلقة بالمقاومة من مصادرها الرسمية.
وكانت مصادر خاصة قد أفادت لـ"الحدث"، أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية حاولت اختطاف ثلاثة من أبرز قادة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة قبل يومين (الثلاثاء الماضي).
وأوضحت المصادر، أن أجهزة المخابرات الإسرائيلية أوكلت المهمة لعميل في قطاع غزة مقرب من قائد لواء خانيونس في كتائب القسام، بأن يقوم بتخدير ثلاثة من أبرز قادة القسام في القطاع وهم: القيادي محمد السنوار وقائد لواء رفح وقائد لواء خانيونس خلال اجتماعهم في منطقة قريبة من البحر.
وبحسب اعترافات العميل الذي كُشف خلال تنفيذه المهمة؛ فإن الخطة الإسرائيلية شملت دخول قوة كوماندوز إسرائيلية عن طريق البحر والقيام باختطاف قادة القسام الثلاثة إلى داخل الأراضي المحتلة.
كما واعترف العميل، أنه مرتبط بالمخابرات الإسرائيلية منذ فترة طويلة.
وأشارت مصادر من المقاومة الفلسطينية لـ"الحدث"، أن إسرائيل تحاول التغطية على فشلها في عملية خانيونس من خلال محاولة تنفيذ عمليات خطف واغتيال في صفوف أفراد وقادة المقاومة، خاصة بعد إفشال المقاومة وإحباطها العديد من العمليات التي حاول عملاء تنفيذها لصالح الاحتلال في قطاع غزة.
وعلمت "الحدث" من مصادرها في وقت سابق، أنه في حزيران الماضي، كشفت المقاومة محاولة إسرائيلية لاختطاف أحد قادتها بالتعاون والتنسيق مع مجموعة من العملاء وأحد المقربين منه، قبل أن يتراجع هذا "المقرب" ويكشف الخطة لأجهزة أمن المقاومة، حيث تم اعتقال العملاء، وتبيّن أن الخطة كانت في مراحلها الأخيرة، والهدف منها خطف أحد القيادات المهمة في المقاومة ونقله إلى داخل الأراضي المحتلة.
وكشفت المصادر، أن المقاومة تمكنت كذلك من إحباط عملية اغتيال لقائد في المقاومة الفلسطينية، وهو أسير محرر، في مطلع تموز الجاري.
وكانت حركة حماس، قد أعلنت الثلاثاء الماضي، عن مناورة طارئة تحاكي التعامل مع تهديد أمني مفاجئ في قطاع غزة، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر خاصة لـ"الحدث"، أن "المناورة" التي تحدثت عنها الداخلية كانت بسبب محاولة جهات معادية الإخلال بالأمن والنظام العام، مشيرة إلى أنه تم استدعاء كافة القوات.
وكانت عناصر الأمن الداخلي، قد انتشرت مساء الثلاثاء الماضي بشكل كثيف في كافة أنحاء القطاع، وكذلك أقامت العديد من الحواجز خاصة على طول الشوارع المؤدية للحدود الشرقية والشمالية.
وعقبت صحيفة "الحدث" بالآتي:
بخصوص نفي القسام لما انفردت الحدث بنشره عن موضوع فشل الاحتلال باختطاف ثلاثة من قيادات حماس، ورغم تمسكنا بصدقية الخبر وصدقية المصدر، وإدراكنا لحساسية موقف المقاومة بهذا الخصوص، فإن معالجة الأمر إعلامياً عبر الإنكار والتشكيك في مهنيتنا، واستخدام أساليب معالجة مستنفذة الغاية، لا يفيد سوى في ضعضعة الثقة بيننا كإعلاميين وبين الناطق الإعلامي باسم القسام أبو عبيدة، الذي دائماً ما أخذنا مجمل تصريحاته كتاباً لا بهتان فيه.
إننا وإذ نرى في فصائل المقاومة وسام كرامتنا وفخر مكوننا الوطني، فإننا نود التأكيد على أن الدعم والتأييد الذي تحظى به المقاومة بمختلف فصائلها ومكوناتها هو دعم مبدئي بالنسبة لنا حتى ننال حريتنا وكرامتنا وحتى زوال الاستعمار الصهيوني عن أرضنا، وإننا ما زلنا على ثقة تامة بأن أذرع المقاومة، وكما عهدناها دائما، مسؤولة وقادرة على مواجهة العدو تماماً مثلما هي قادرة على مواجهة أخطائها والاعتراف بها والاستفادة منها.