غزة- الحدث حامد جاد
أجمع مختصون ومهنيون على جودة الاسمنت الوارد لقطاع غزة وملاءمته لمختلف أعمال البناء الخاصة بإعادة اعمار مادمرته الحرب الاخيرة على غزة سواء على صعيد أعمال البناء ذات العلاقة باصلاح واعادة بناء وتأهيل المساكن والمنشآت المتضررة جزئياَ أو بناء وتشييد وحدات ومبان جديدة بدلاً من المباني التي دمرتها الحرب كلياً .
ونفى مسؤولون وقائمون على قطاعات انشائية في أحاديث منفصلة أجرتها الحدث صحة ما ردد مؤخراً من شائعات حول ضعف مستوى جودة الاسمنت الوارد لقطاع غزة المخصص لإعادة الاعمار اذ استهدفت تلك الشائعات التشكيك في مدى ملاءمة الاسمنت الوارد لبعض الاعمال الانشائية الخاصة بإعادة الاعمار ، بينما أكدت شركة سند المسؤولة عن توريد الكم الأكبر من الاسمنت الى غزة التزامها التام بإجراء فحوصات دورية لعينات من الاسمنت الذي تسوقه الشركة وذلك بالرغم من الفحوصات التي تجريها الشركات المنتجة لهذا الاسمنت الذي يطابق المواصفة الفلسطينية والاردنية والاوربية مشددة على استعدادها التام لتحمل المسؤولية التامة عن أي حالة غش أو عدم ملاءمة الاسمنت لمواصفات ومقاييس الجودة .
سند: نثق بنتائج فحوصات مختبرات الضفة وغزة
من جهته أكد لؤي قواس الرئيس التنفيذي لشركة سند التزام شركته بمواصفات الجودة ونتائج الفحوصات المخبرية للاسمنت الذي تقوم سند بتسويقه موضحاً أن المواصفات الذي يتمتع به الاسمنت الوارد الى غزة هي ترجمة للمواصفات الاردنية والاسرئيلية المطابقة للمواصفة الاوروبية.
وحول ماأثير عن تأثير الحجر الجيري وأنه بحسب الشائعات يؤدي الى صدأ حديد البناء اشار قواس الى أن الحجر الجيري يعد أحد مركبات الاسمنت في العديد من المناطق كفلسطين والأردن بينما في دول أخرى هناك مركبات من عناصر أخرى تدخل في تركيبة الاسمنت وذلك حسب المناطق التي يستخرج فيها الحجر وبالنسبة للاسمنت الاسرائيلي والاردني الذي تقوم الشركة بتسويقه في الضفة والقطاع منذ سنوات طويلة لم يثبت على الاطلاق انه يتسبب في صدأ الحديد.
وقال قواس " هذه هي المرة الاولى التى أسمع فيها عن تسبب الحجر الجيري بأضرار تؤدي لصدأ في حديد البناء حيث ان هناك دراسات تنفي صحة هذا الادعاء والاسمنت الاسرائيلي "نيشر" يستخدم في الاراضي الفلسطينية منذ عشرات السنيين ولم نسمع بهذا الضرر كما لم تسجل على الاطلاق أي حالة ضرر لحقت بالخرسانة المستخدم فيها هذا الاسمنت قديماً أو حديثاً ونحن في سند نترك هذا الامر للمختبرات علماً أن المواصفات الاردنية والفسطينية والاوروبية لم تتطرق على الاطلاق لهذا الامر ونحن نثق تماماً بنتائج الفحوصات المخبرية التي تجرى في الضفة والقطاع للتأكد من جودة الاسمنت ".
وحول تصنيفات استخدام الاسمنت المعروف بإسم B-LL والاسمنت المعروف باسم AM(SVL)فالصنف الاول يستخدم بصورة أكبر في أعمال القصارة والتشطيبات كما يستخدم في حال زيادة الكمية الداخلة في اعمال الخرسانة بنسبة 10% - 15% لأعمال الباطون الجاهز المستخدم لصب الاسطح والاعمدة والقواعد الخرسانية ويعطي نتيجة مقبولة فنياً وتتوافق مع المواصفات المعمول بها منوهاً الى أن الغالبية العظمى تستخدم في القطاع الصنف الثاني في هذه الاعمال نظراً لأن الاسمنت السائب " السيلو لم يتم ادخاله بعد ضمن احتياجات اعادة اعمار المنازل المتضررة .
وشدد قواس في معرض رده على ماأشيع مؤخراً حول وجود شبهة غش في الاسمنت الوارد الى غزة بقوله " نحن وكلاء شركة نيشر ، ووكلاء لشركات اسمنت اردنية ونقوم بفحص دوري لعينات من الاسمنت المكيس والسائب ضمن دورنا وحرصنا على ضبط الجودة ونحن في شركة سند مسؤولين عن كل كيس اسمنت يورد الى غزة وكل من يثبث لديه اي مخالفة للمواصفات في الاسمنت الذي تورده سند الى غزة نحن مسئولين عنها " .
وعزا قواس أسباب هذه الشائعات لحديث البعض وإدعائه بأن شركة سند احتكرت تسويق الاسمنت في غزة على عدد من التجار وأنها لم تساعد حسب الادعاء نفسه في تمكين تجار آخرين من الحصول على تصاريح بتوزيع وتسويق الاسمنت في غزة رغم أن هذا الادعاء لاأساس له من الصحة حيث قدمت سند قائمة بأسماء 187 تاجر للسادة في وزارة الشؤون المدنية بينما الجانب الاسرائيلي وافق فقط على من تم اعتمادهم وعددهم 8 تجار فقط حتى الآن " كما أن هناك عوامل أخرى تقف وراء هذه الشائعات منها المنافسة وأطماع البعض في سوق غزة ".
مطلع شهر آذار سيشهد بدء ادخال الاسمنت السائب لغزة
وكشف قواس عن المساعي والجهود التي تبذلها سند بإتجاه اتخاذ الترتيبات اللازمة لادخال الاسمنت السائب"السيلو" الى غزة متوقعاً أن تتمكن الشركة في غضون شهر مقبل من ادخال الشاحنات الخاصة بنقل الاسمنت السائب حيث من المتوقع أن تبدأ عملية ادخال هذا الاسمنت في مطلع شهر آذار المقبل.
ونوه في هذا السياق الى أن الجانب الاسرائيلي يعمل على اجراء الفحوصات والتجارب المتعلقة بآلية نقل وتعبئة الاسمنت السيلو داخل المعبر لفحص مدى ملاءمة هذه الالية لافتاً الى أنه لدى شركة سند أربعة سيلوهات جاهزة في المعبر وهناك اجراءات لادخال سيارتين مجهزة بسيلوهات متنقلة لنقل الاسمنت السائب وذلك من أصل ثمانية سيارات طالبت سند الجانب الاسرائيلي بادخالها ولكن الاخير وافق حتى الان على ادخال سيارتين مزودة بهذه السيلوهات .
وتوقع قواس أن تشهد الفترة القريبة المقبلة زيادة ملحوظة في كمية الاسمنت الوارد الى غزة مبيناً أن الشركة تمكنت حتى الان من تزويد غزة بما يزيد عن 18 الف طن وأن الجزء الاكبر من هذه الكمية تم ادخاله الشهر الماضي حيث تمكنت في احد ايام الشهر الماضي من ادخال قرابة ألفي طن .
وأكد ان ليس هناك أي مشكلة لدى سند في ادخال كميات كبيرة من الاسمنت مشيراً الى أن تحديد الكمية المدخلة يعود لدور أكثر من جهة منها مدى التزام الجهات المانحة بتمويل احتياجات اعادة الاعمار ومنها ما يتعلق بمستوى التسهيلات التي يتخذها الجانب الاسرائيلي معرباً عن تفاؤله بأن تشهد وتيرة ادخال الاسمنت الى غزة خلال الفترة المقبلة تحسناً يكفل الوصول خلال العام الحالي الى إدخال 500 ألف طن ما معدله حسب أيام فتح المعابر نحو 2500 طن يومياً.
وقوف تجار غير معتمدين وراء شائعة الاسمنت المغشوش
من جهته اعتبر هاني شمالي أحد أبرز التجار المعتمدين والموردين للاسمنت ومواد البناء الخاصة بالاعمار أن من يقف وراء هذه الشائعة هم تجار الاسمنت الذين كانوا يعتمدون في السابق غلى الانفاق وتضررت مصالحهم وتعطلت أعمالهم بعد اغلاق هذه الانفاق ولم يتم اختيارهم ضمن التجار المعتمدين وبالتالي يحاولون عبر ترويج تلك الشائعات التشكيك في جودة الاسمنت الذي يرد بشكل شرعي عبر المعابر على أنه أقل حودة من الاسمنت الذي كان يتم تهريبه عبر الانفاق.
وأكد شمالي أن الفحوصات المخبرية التي أجريت لفحص جودة الاسمنت في مختبر الجامعة الاسلامية والفحوصات التي أجرتها أيضاً نقابة المهندسين أثبتت جودة الاسمنت وتمتعه بالمواصفات المطلوبة وأنه ليس هناك أساس لصحة الشائعات التي زعمت عدم صلاحية الاسمنت لأعمال الخرسانة.
وبين شمالي الذي يعمل منذ سنوات عدة في مجال تزويد المشاريع التي تمول تنفيذها في قطاع غزة منظمات دولية أن الاسمنت الاسرائيلي المستخدم فيه في الضفة الغربية واسرائيل للتشطيبات وأعمال القصارة والبلاط والكشفات يمكن استخدامه في أعمال الخرسانة .
وقال "نظراً لأنه لم يدخل حتى الآن الى غزة ما يعرف بإسمنت السيلو الخاص بأعمال مصانع الباطون الجاهز باستثناء ما يتم ادخاله للمشاريع الدولية تم استخدام هذا الصنف في الاعمال المتعلقة بإعادة اعمار وإصلاح البيوت المتضررة بما في ذلك استخدام البعض لهذا الاسمنت في أعمال الخرسانة الخاصة ببناء قواعد وأسطح وأعمدة بعض المنازل حيث تم فحص عينات من الاسمنت المستخدم وأكدت النتائج جودة وصلاحية الاسمنت لمختلف الاعمال المتعلقة بالبناء والانشاءات".
ونوه في هذا السياق الى الجانب الفني المتعلق بآلية فحص الاسمنت حيث أنه من الممكن الحصول على نسبة منخفضة من صلابة الخرسانة حال إجراء عملية فحص المكعبات الخرسانية "عينات الفحص" بعد سبعة أيام من تنفيذ أعمال صب الخرسانة سواء للأسطح أو القواعد وهذه الفحوصات تعطيك قوة 220 B للاسمنت أما الفحوصات التي يتم اجراؤها بعد 28 يوماً من انتهاء عملية صب الخرسانة فتعطي بطبيعة الحال نتيجة أفضل لمستوى قوة الاسمنت .
تجارب عملية أثبتت جودة الاسمنت
أما مازن حسنين الذي يمتلك معملاً لانتاج البلوك فاعتبر أن أصل التشكيك في جودة الاسمنت الوارد الى غزة عبر شركة سند يرجع لعدم دقة التصريحات التي صدرت عن بعض المسؤولين في اشارة منه الى وزير الاشغال العامة والاسكان دكتور مفيد الحساينة الذي تحدث مرة عن أصناف الاسمنت الواردة الى غزة حيث قال أن هناك نوعين من الاسمنت نوع للتشطيب ونوع للخرسانة ونصح بعدم استخدام النوع الأول لأن مكوناته تحتوي على الحجر الجير الذي يسبب الصدأ لحديد البناء علماً أن عملية انتاج الاسمنت بالاساس تمر بمرحلة حرق الحجر الجيري .
وقال حسنين " سواء الصنف الاول أو الثاني فجودة كلاهما ممتازة لأعمال الخرسانة أو التشطيب ولقد استخدمت الصنف الأول الذي يقال انه لأعمال التشطيبات في إنتاج البلوك حيث قمت بانتاج ما يزيد عن 50 ألف حجر بلوك ولم ألحظ وجود أية مشاكل تتعلق بجودة وصلابة الاسمنت حيث تتضح قوة الاسمنت بالنسبة لمعامل البلوك من خلال مجريات عمليتي الانتاج والتسويق إذ لم يتأثر البلوك المنتج بضغط الرافعة التي تنقل "مشاطيح البلوك" ولم تسجل حالات تكسر البلوك نتيجة ضغط الرافعة أو عمليات التحميل والتنزيل ما يؤكد جودة وصلابة الاسمنت المستخدم وبالتالي لو كانت جودته منخفضة فإنه يتكسر عندما يكبس خلال عملية صفه في المشاطيح الامر الذي يدحض صحة هذه الشائعات".
واتهم حسنين من أسماهم بتجار الاسمنت المعنيين بالتخريب ممن لم يقع عليهم الاختيار ولم يتم اعتمادهم ضمن قائمة التجار الذين تم اختيارهم لتوزيع وتسويق الاسمنت.
فحوصات مخبرية أثبتت جودة الاسمنت
وعلمت الحدث من مصادر مطلعة في مختبر المركز الاستشاري للجودة والمعايرة وهو مختبر مستقل قام بفحص عينات من الاسمنت الوارد واثبتت نتائج الفحص جودة هذا الاسمنت خيث أن نتائج مكعبات الخرسانة نجحت في الفحوصات .
وقللت المصادر ذاتها من أهمية التصريحات الصادرة عن بعض المسؤولين الذين قالوا أن هناك نوعين من الاسمنت أحدهما للباطون والاخر للتشطيبات وادعوا ان الحجر الجيري يتسبب في صدأ الحديد وهذا غير دقيق وكان يتوجب على اصحاب هذه التصريحات أن يتحروا الدقة وأن يطلعوا على نتائج فحص المختبرات فنحن فحصنا ذلك ووجدنا ان الاسمنت يتمتع بجودة عالية وكلا الصنفين يمكن استخدامهما للتشطيبات ولصب أسطح المباني وذلك بناء عن فحوصات علمية .
وعزت المصادر عدم تمتع بعض عينات الخرسانة بالجودة اللازمة لاستخدام البعض للحصمة المستخرجة من ركام المباني ذات الجودة المنخفضة والتي يبلغ سعر الطن الواحد منها 70 شيكلا وهي ذات كثافة منخفضة بينما الحصمة الواردة من اسرائيل يبلغ ثمن الطن110 - 140 شيكلاً وهي ذات جودة عالية وبالتالي التلاعب بهذه المواصفات والمعايير من شأنه ان يعطي نتائج غير مشجعة لدى فحص عينات الخرسانة.
العمل تنفي صحة الشائعات
وكان وزير العمل مأمون أبو شهلا نفى صحة ما أثير مؤخراً حول وجود شبهات غش في الاسمنت الوارد إلى غزة مشدداً بقوله " إن كل ما أثير حول توريد كميات من الأسمنت المغشوش المتدني الجودة هي مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة " .
وقال أبو شهلا في حديث خاص مع "الحدث" إن مصدر هذه الشائعات يرجع لحالة البلبلة التي سادت في أوساط المواطنين المتضررة منازلهم من الحرب الأخيرة بعد أن أصابتهم حالة من الاحباط جراء تباطؤ عملية الاعمار ولم يتلقوا كميات مناسبة من مواد البناء لإعادة اعمار منازلهم المتضررة، وجراء عدم اتضاح الصورة امامهم نتيجة تأخر وصول اموال المانحين وعدم دفع اموال نقدية لهم الى جانب الكميات المحدودة التي استلموها من مادة الاسمنت ومستلزمات البناء الاخرى وبالتالي نتيجة لهذا الواقع السيئ تنامت شائعة الاسمنت المغشوش.
وأكد أبو شهلا أن الاسمنت الوارد الى غزة يتمتع بجودة ومواصفات عالية منوهاً إلى أن الاسمنت الوارد الى غزة هو من مصادر موثوقة ومن خلال شركة سند التي تورد الاسمنت إلى غزة منذ قيام السلطة حيث تقوم الشركة بتوزيع وتسويق الاسمنت المعروف بجودته وليس هناك أي شكوك في مستوي جودته.
وتزامنت الشائعات حول أصناف الاسمنت الوارد للقطاع وجودته ومدى ملاءمة استخدامه مع بدء انطلاق أعمال البناء الضرورية والتشطيب لعدد محدود من منازل المتضررين حيث أثرت التحذيرات الصادرة عن جهات حكومية من خطورة استخدام اسمنت ألـ B-LL في الاعمال الخرسانية في الوقت الذي أكدت فيه جهات الاختصاص كمختبرات الفحص ونقابة المهندسين جودة الاسمنت حيث حذر الحساينة وزير الأشغال العامة والإسكان المواطنين من خطورة استخدام النوع المذكور الأول من الاسمنت في أعمال الخرسانة لأنه يسبب بحسبه تلفاً أو صدأً للحديد داعياً لاستخدامه فقط في أعمال التشطيبات بينما الاسمنت يستخدم فقط في الأعمال الخرسانية والتشطيبات على حد سواء .
وأكد الحساينة خلال جلسة استماع نظمها المعهد الفلسطيني للاتصال والتنمية مؤخراً أن وزارته تعمل على مراقبة وفحص الاسمنت الوارد للتأكد من جودته خاصة بعد الشكاوى التي تقددم بها بعض المواطنين موضحاً في وقت لاحق أنه تم فحص عينات من الاسمنت الوارد تبين مطابقتها للمواصفات الفنية.
وأكدت نقابة المهندسين في محافظات غزة على صفحتها في موقع التواصل فيس بوك أن اسمنت الحجر الجيري يمكن استخدامه في أعمال الخرسانة المسلحة وغير المسلحة، إضافة لعمليات التشطيب، نافية بذلك ما تم تداوله حول خطورة استخدامه.
وفي سياق ذي صلة أكدت الشركة الفلسطينية للخدمات التجارية 'سند' في بيان صدر عنها في وقت سابق التزامها بإجراء فحوصات دورية على الإسمنت المورد لضمان مطابقته للمواصفات والمقاييس المعتمدة فلسطينيا مشيرة في البيان ذاته الى أنها بدأت منذ شهر نيسان الماضي بالتعاون مع وزارة الاقتصاد ومؤسسة المواصفات والمقاييس بإجراء فحوصات دورية للإسمنت واخضاعه للتحليل في المختبرات، لضمان أن يكون ضمن المواصفات والمقاييس الفلسطينية.
وبين الرئيس التنفيذي للشركة لؤي قواس أسند وبعد استلام الإسمنت من الجهة الموردة تقوم بأخذ عينات وفحصها في مختبرات معتمدة، ومن خلال مؤسسة المواصفات والمقاييس، ويجري فحص لكل عينة على عمر اليومين وعمر الأسبوع وعمر الثمانية والعشرين يوما للتأكد من جودتها لافتاً الى أن سند تنشر نتائج الفحوصات على صفحة الشركة على الشبكة الإلكترونية بشكل أسبوعي، ليتمكن المهتمون من الاطلاع عليها بشكل دوري.