الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

شرط بريطانيا للإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية

2019-07-13 11:16:23 PM
شرط بريطانيا للإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية
ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1"

 

الحدث العربي والدولي

قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت اليوم السبت إنه أبلغ نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أن بريطانيا ستسهل الإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة (غريس1) إذا حصلت على ضمانات بأنها لن تتوجه إلى سوريا.

وأضاف الوزير البريطاني أنه طمأن نظيره الإيراني بأن ما يهم لندن هو وجهة ناقلة النفط "غريس1" وليس منشأ النفط الذي تحمله، وأن ظريف أبلغه برغبة طهران في حل قضية الناقلة، وأنها لا تسعى لتصعيد الموقف.

وقال مراسل الجزيرة في لندن محمد المدهون إن هنت أجرى اتصالين مهمين؛ أحدهما مع ظريف وتركز على الحديث على أمرين: أحدهما موضوع الناقلة المحتجزة في جبل طارق، والثاني حول مواطنة بريطانية من أصل إيراني معتقلة في إيران، حيث طالبه بالإفراج عنها، ووعده ظريف بالبحث عن حل لهذه القضية.

اتصالان

وأضاف المراسل أن الاتصال الثاني الذي أجراه هنت كان مع رئيس حكومة جبل طارق، وقال إن الأخير يؤدي عملا ممتازا وينسق القضية مع لندن، وأنه يشاركه وجهة النظر المتعلقة بالبحث عن مخرج للإفراج عن الناقلة الإيرانية، في حال حصول ضمانات على عدم توجهها إلى سوريا.

ومن الجانب الإيراني، قال مراسل الجزيرة عبد القادر فايز إن طهران تصف هذا الاتصال بالإيجابي، وتؤكد أنه يؤسس لمرحلة جديدة من التوجه إلى الخلف.

وأضاف أنه يمكن القول إن الإفراج أصبح أمرا واقعا، لأن إيران سبق أن سلمت السفير البريطاني وثائق تثبت أن السفينة لم تكن متوجهة إلى سوريا.

وكانت شرطة جبل طارق قالت إنها أفرجت عن كل أفراد طاقم الناقلة الإيرانية الأربعة بكفالة دون توجيه اتهامات لهم، وذلك بعد احتجاز الناقلة الأسبوع الماضي للاشتباه في انتهاك العقوبات الأوروبية بنقلها النفط إلى سوريا.

وقالت الشرطة إن الإفراج تم بشروط، وإن التحقيقات ما زالت جارية. وكانت الشرطة قالت أمس إنها اعتقلت ضابطين من أفراد الطاقم، بعد يوم من اعتقال قبطان الناقلة.

احتجاز واشتباه

واحتجزت سلطات جبل طارق ناقلة النفط الإيرانية -التي يبلغ طولها 330 مترا- في الرابع من يوليو/تموز الحالي.

وقالت سلطات هذه المقاطعة البريطانية الواقعة في أقصى جنوب إسبانيا إنها تشتبه في نقل السفينة الإيرانية نفطا إلى سوريا، في انتهاك لعقوبات أوروبية ضد دمشق، الأمر الذي نفته طهران، منددة بجريمة "قرصنة".

وقال رئيس سلطات جبل طارق فابيان بيكاردو الجمعة إن السفينة الإيرانية محملة بأقصى طاقتها، أي 2.1 مليون برميل من النفط الخام.

وكانت الخارجية الإيرانية استدعت السفير البريطاني في طهران، وطالبته بالإفراج فورا عن الناقلة "غريس 1"، وحذرت من أن هذه العملية قد تؤجج التوتر في المنطقة.

وبالتزامن، هدد قائد في الحرس الثوري الإيراني باحتجاز ناقلة بريطانية ردا على احتجاز الناقلة الإيرانية، وهو التهديد نفسه الذي ردده أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي.