السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

‎لجنة التراث العالمي تعتمد خطة لموقع بتير للحفاظ عليه

2019-07-14 12:12:35 PM
‎لجنة التراث العالمي تعتمد خطة لموقع بتير للحفاظ عليه
قرية بتير

 

الحدث إسراء أبو عيشة 

إعتمدت لجنة التراث العالمي الخطة الادارية الحفاظية للموقع التراثي العالمي لبتير، والتي أعدتها وزارة السياحة والآثار بعنوان فلسطين أرض العنب والزيتون، وذلك ضمن جلستها الـ43 المنعقدة في العاصمة الأذرية باكو.

وأشار مدير عام التراث العالمي في وزارة السياحة والاثار أحمد الرجوب، أنه تم تسجيل قرية بتير من قبل دولة فلسطين عام 2014 كحالة طارئة، ضمن قائمة التراث العالمي المهدد بالخطف، وذلك بسبب جدار الفصل العنصري الذي كان من المخطط إنشاءه في الموقع، وأيضا بسبب التمدد الإستيطاني.

وأفاد الرجوب، بأن من شروط أي موقع يتم تسجيله على قائمة التراث العالمي في اليونيسكو، بأن يكون ضمن نظام إداري واضح، وهذا النظام او الخطة يجب أن تشرح كيف سيتم الحفاظ على القيم العالمية الاستثنائية للموقع الذي سيسجل ضمن قائمة التراث العالمي، لكن موقع بتير في ذلك الحين، لم يخضع لهذه الشروط وذلك لأنه اذا وجدت مسببات طارئة وخطيرة يتم التجاوز عن هذه الأمور، ويتم عمل الخطة فيما بعد كما حدث مع قرية بتير التي وجدت الدعم بعد التسجيل، حيث تم إعداد الخطة الإدارية الحفاظية للموقع فنيا وماليا، وتم إنشاء خطة تشاركية شاملة للحفاظ على الموقع وتنميته من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية.

وأشار الرجوب، إلى أن إعداد هذه الخطة الإدارية الحفاظية استمر عام ونصف من قبل جهات ذات علاقة ومختصة في التراث العالمي، ومنها خاصة سلطة جودة البيئة، ووزارة الزراعة، ووزارة الحكم المحلي، وبلدية بتير، وبلدية بيت جالا، ومجلس قروي حوسان، ومكتب اليونيسكو في رام الله، بالإضافة الى مؤسسات المجتمع المدني العاملة في السياحة او العاملة في الحفاظ على التراث الثقافي الفلسطيني، وتعتبر هذه الخطة إنجاز فلسطيني مهم.

وأوضح الرجوب، أنه من المقرر اعتماد هذه الخطة والتي تشكل أداة قانونية تخطيطية مهمة، للحفاظ على قيم الموقع وسلامته خلال العشر سنوات القادمة، والتي تحتوي على مشاريع تتعلق في تنمية السياحية، كما أنها تسعى على تعريف وإدماج المجتمع المحلي على أهمية الموقع وكيفية التعامل معه، بالإضافة الى إنشاء مشاريع لها علاقة "بالادارة والتخطيط، والحفاظ والحماية والسياحة وإدارة الزوار، ورفع الوعي والمشاركة المجتمعية وتحسين البنية التحتية للموقع"، وذلك من خلال تعاون جميع الشركاء ذات الصلة من إجل تطوير الموقع وإخراجه من قائمة الخطر.

وبين الرجوب، أن قرية بتير تعتبر زراعية في المقام الأول، وجميع المشاريع القائمة هي موجودة كجزء من تطوير المنطقة والحفاظ عليها، لأنها تعتبر ممارسات تقليدية سواء ما يتعلق بالمدرجات الزراعية او الجنان الموجودة والتي تعتبر من أهم العناصر الموجودة بالموقع التراثي العالمي من حيث الحفاظ على نظام الري التقليدي بتفاصيلة من نظام توزيع ونوعية النباتات التي تزرع.

بتير أرض العنب والزيتون

تعرف قرية بتير تاريخا بأهميتها، وذلك بسبب وقوعها على الطريق التاريخي الذي يربط الساحل الفلسطيني بالقدس بشكل أساسي، ويوجد فيها أيضا العديد من الخرب القديمة التي تعود الى العصور القديمة مثل: " البرونزي، الكنعاني، الروماني"، ويشكل وجود المياه فيها العنصر الأساسي لقدوم السكان اليها والتوطن فيها، وما يميز سكان يتير في تلك الفترة أنهم إستطاعوا أن يطوعوا الطبيعة لخدمتهم من خلال زراعة المرافق الجبلية على شكل مدرجات.

وتصنف بتير على مخطط المكان الفلسطيني كمنطقة غنية بالتراث الطبيعي "التنوع البيولوجي"، ولها أهمية ثقافية وطبيعية، وما يميز هذه القرية هو وجود نظام "الجنان"، وهو عبارة عن مدرجات زراعية للزراعة المروية، ويعود لآلاف السنين ومازال أهل القرية يستخدمون نفس النظام.