الحدث ـ محمد بدر
وصف ضابط إسرائيلي من لواء جولاني محاولاته للتكيف مع الواقع بعد خوضه لمعارك ضارية مع المقاومة الفلسطينية في حي الشجاعية عام 2014، بأنه عاد من الموت إلى "العالم الشبح" وتحوّل كل شيء في نظره إلى كابوس.
وأضاف الضابط الإسرائيلي أن حالته العقلية والصحية غير مستقرة، وبسبب عدم اهتمام الحكومة الإسرائيلية به، عادت إليه اللحظات الصعبة التي غيرت مجرى حياته.
وتابع: عندما تكون في حالة حرب، ليس لديك الكثير من الوقت للتفكير، وأتذكر حادثة كبيرة رافقتني حتى يومنا هذا، هي المعركة الصعبة في حي الشجاعية في مدينة غزة حيث أصيب قائد اللواء يوم الجمعة وكنا بين الموت والحياة.
ووفقا للضابط الإسرائيلي، بعد شهرين من انتهاء المعركة، شعر بأن حالته العقلية غير مستقرة، مشيرا إلى أنه بعد بضعة أشهر خضع لفحص عقلي، وتقرر تسريحه من الخدمة العسكرية.
وأوضح أن وحدة الخدمة المدنية في الجيش حاولت أن تقنعه بأن ما يعاني منه غير مرتبط بما مر به في الحرب، متهما الجيش بالتخلي عنه وعدم مساعدته.
وقال إن مشاركته في تلك العملية العسكرية تسببت في الكثير من الانقلابات في حياته، "لقد كنت في المستشفى لمدة أربع سنوات، تلك السنوات التي لا تغمض فيها عينيك في الليل بسبب الكوابيس".
ضابط آخر في جيش الاحتلال، قال إنه اكتشف أنه يعاني من أمراض نفسية وحالته العقلية غير مستقرة، بعد تسريحه من الخدمة العسكرية، حيث إنه كان يقاتل في لواء "ناحل" في بيت حانون شمال قطاع غزة خلال عدوان 2014.
وأضاف أنه خلال العمليات القتالية في بيت حانون، أطلق عليه ورفاقه، صاروخ مضاد للدبابات، ما أدى لمقتل وإصابة من كانوا معه، مؤكدا أن ذلك تركه لباقي حياته في كوابيس وأفكار قاسية.