الحدث الفلسطيني
أصدرت حركة المقاومة الاسلامية "حماس" بيانا علقت فيه على تصريحات وردت في خطاب جماهيري لعضو المكتب السياسي للحركة، فتحي حماد، أمام المحتشدين في مسيرات العودة وكسر الحصار يوم الجمعة 12 يوليو.
وقالت الحركة في بيانها، يوم الاثنين، إن "هذه التصريحات لا تعبر عن مواقف الحركة الرسمية وسياستها المعتمدة والثابتة التي نصت على أن الصراع مع الاحتلال الذي يحتل الأرض ويدنس المقدسات، وليس صراعا مع اليهود في العالم ولا مع اليهودية كدين".
وأضافت الحركة أنها سبق أن استنكرت الاعتداءات التي استهدفت يهودا آمنين في أماكن عبادتهم.
وتابعت بالقول: "مسيرات العودة وكسر الحصار مسيرات شعبية سلمية تهدف إلى تثبيت حق العودة وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، والإجماع الوطني على شعبيتها وسلميتها لا يعني السماح للاحتلال بالتغول على المتظاهرين السلميين وقتلهم واستهدافهم".
ودعت "حماس" في بيانها الشعب الفلسطيني إلى الالتزام بما تقرره الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار من سياسات وقرارات وفعاليات.
كما جددت الحركة تقديرها الكبير للوسطاء كافة، وفي مقدمتهم المصريين على جهودهم لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وتحقيق الوحدة الوطنية.
وبدوره، أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، فتحي حماد، ردا على بيان الحركة، على "السياسة الثابتة والمعتمدة لدى الحركة في حصر مقاومتها ضد الاحتلال الصهيوني الذي يغتصب أرض فلسطين ويدنس مقدساتها، وهو ما تعبر عنه حركة حماس دوما في سلوكها السياسي وما أكدته الوثيقة السياسية للحركة".
وأضاف "ستستمر مقاومتنا لهذا الكيان الغاصب بكل الأشكال، سواء المسلحة منها أو عبر النضال الشعبي السلمي الذي تمثله مسيرات العودة الكبرى".
وفي وقت سابق (الجمعة الماضية)، أثارت تصريحات لحماد أدلى بها أثناء مشاركته في "مسيرة العودة" شرقي غزة، جدلا واسعا، إذ أمهل إسرائيل أسبوعا واحدا لتطبيق التفاهمات المبرمة بينها وحماس، مهددا تل أبيب بانفجار لن يحدث في غزة وحدها.
وتابع القيادي في حماس: "هناك يهود في كل مكان، وعلينا أن نهاجم كل يهودي في العالم من خلال الذبح والقتل، بمشيئة الله.. كفى إحماء".