تكنوبوك
حذر الدكتور وخبير مكافحة الجرائم الإلكترونية، معتز كوكش من "مخاطر" تطبيق فيس آب FaceApp المعنيّ بإدخال تعديلات على صور الوجه كالتحسين والتكبير وغيرها.
وأفاد كوكش، أن التطبيق يحمل غموضاً حول مصير الصور التي تتم معالجتها، حتى وإن تمت إزالة المنصة من جهازك المحمول، حيث إن ما يوضحه التطبيق هو أن سياسة الخصوصية لا تضمن للمستخدم خصوصية وسرية البيانات المهمة أو الصور التي سيتم معالجتها بل إنها ستذهب إلى أي جهة قد تشتري التطبيق.
وكان كوكش يشير إلى أنه لا تتم معالجة الصور على جهاز المستخدم بل يتم رفعها على خوادم الشركة للمعالجة ثم إرسال النتيجة للمستخدم.
وأضاف، في تصريحات صحافية، أن كثيراً من المستخدمين لا يعرفون ما يمكن أن تؤول إليه بياناتهم وصورهم الشخصية في العديد من التطبيقات الحديثة وخاصة المرتبطة بالكاميرا أو استديو الصور، بل يتعاملون معها بعفوية وينظرون للأمر من باب التسلية والترفيه، لكن سرعان ما قد يتفاجأ بعض مستخدميها بأمور قد لا تحمد عقباها.
وذكر أن هذا التطبيق ليس الأول من نوعه في إدراج مثل هذه الشروط، بل هناك الكثير من التطبيقات التي تطلب السماح باستخدام الصور والبيانات دون الرجوع للمستخدم، وتجد المشترك على غفلة أو في عجلة من أمره يقبل الشروط دون قراءتها أو فهمها، ليكون ضحية التكنولوجيا.
وأشار كوكش إلى أن هناك العديد من الحالات التي أزعجت الكثير من الأسر والمجتمعات العربية تحديداً، جراء تلك الاستخدامات الخاطئة للتطبيقات، خاصة ما يقع في متناول الأطفال أو المراهقين إن لم يكن الآباء والأمهات الراشدين في بعض الحالات.
ودعا خبير التقنية الجميع إلى عدم التهور خلف موضة التطبيقات المسلية تحديداً، "بحجة مواكبة آخر مستجدات عصر الذكاء الاصطناعي دون قراءة الشروط والأحكام المتعلقة بالخصوصية وفهمها أولاً تجنباً لخصوصية المستخدم".
وأوصى بعدم منح تطبيق فيس آب صلاحية الوصول إلى مكتبة الصور أو معالجة أي صور خاصة عليه.