أعلنت عائلة الشاب الفلسطيني من قطاع غزة، سليم معروف، عن وفاته يوم الجمعة الماضي، بعد فقدان الاتصال به لثلاثة أيام متواصلة، حيث كانت محطته الأخيرة قبل الوفاة منطقة مأرب في اليمن.
وفور انتشار خبر الوفاة، اتهمت جهات مختلفة، السلطات الإماراتية بقتله وتعذيبه بعد اختطافة من على حاجز عسكري في منطقة مأرب باليمن.
وبهذا الخصوص، نفى شقيق الشاب معروف، محمد معروف، أن تكون العائلة قد وجهت اتهامات بقتل ابنها إلى السلطات الإماراتية مشددا على أن العائلة لم تتهم أحدا وأن كل ما نشر ملفق وغير صحيح.
ومع ذلك، فإن المعلومات المتوفرة حول عملية اختفاء معروف ووفاته، تشير إلى أن قوات يمينية مدعومة إماراتيا هي التي اعترضت طريقه.
وحول ظروف الاختفاء، قال معروف لـ"الحدث"، إن زوجة شقيقه اتصلت بالعائلة لتخبرهم بنبأ انقطاع الاتصال مع سليم الثلاثاء 9/7/2019، حيث كان متجها من صنعاء إلى منطقة سيئون اليمنية، لتبدأ عمليات البحث من قبل العائلة والمعارف والمؤسسة التي يعمل بها "مؤسسة واحة الزيتون"، حتى يصلهم خبرا مؤكدا مفاده وجود سليم (36 عاما) مقتولا في إحدى المستشفيات اليمنية.
وأكد معروف، أنه تم إنزال شقيقه على إحدى الحواجز في منطقة مأرب اليمنية، التي يفترض أن يكون تابعا للقوات اليمنية، حيث أنزل من قبل أشخاص مجهولين وتم اقتياده إلى جهة مجهولة، "لقد تأكدنا أنه قتل الثلاثاء الماضي ونحن علمنا بعد أربعة أيام بخبر وفاته".
وأضاف معروف، أن جسد شقيقه كان سليما وخاليا من أي إصابات باستثناء كدمة "علامة" بالقرب من منطقة السرة، مما أثار غموضا كبيرا حول ظروف وفاته، قائلا: قد يكون قد قتل بطرق جديدة لا تترك آثارا على الجسد.. لا نعرف.. ننتظر نتائج التحقيق".
وطالبت العائلة، السلطات اليمنية، بفتح تحقيق جاد حول القتلة وظروف الوفاة، الأمر الذي أبدت بشأنه السلطات اليمنية تعاونها والتي شكلت لجنة للتحقيق يتابعها محافظ محافظة مأرب السيد سلطان العرادة.
ونفى ان يكون سليم قد قتل بالرصاص أو الحرق أو الضرب والتعذيب أو حتى الكهرباء كما أشيع في بعض وسائل الإعلام، كونها، مضيفا: بعض الجهات ووسائل الإعلام تشيع هذه المعلومات لمصالحها الخاصة.
وأكد معروف لـ"الحدث"، أن لا عداوات لشقيقه حتى يتم اختطافه وقتله، فهو خرج كطالب علم لإكمال تعليمه في اليمن منذ 15 عاما، وأسس حياته هناك وانخرط في العمل الدعوي والخيري والإنساني.
وكانت حركة حماس، أصدرت بيانا، نعت فيه سيلم معروف كأحد عناصرها، مطالبة الجهات اليمنية بفتح تحقيق في الحادثة وتقديم الجناة للعدالة في أسرع وقت.