الجمعة  22 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

إطلاق كتاب "حارة اليهود وحارة المغاربة في القدس القديمة"

للباحث والأكاديمي نظمي الجعبة

2019-07-18 09:14:45 AM
إطلاق كتاب
الكاتب والباحث نظمي الجعبة

الحدث - إسراء أبو عيشة 

أطلقت مؤسسة الدراسات الفلسطينية ومؤسسة التعاون وبالتعاون مع رواق، الثلاثاء، كتاب "حارة اليهود وحارة المغاربة في القدس القديمة" للكاتب والباحث نظمي الجعبة.

ويعرض هذا الكتاب كلا الوجودين من ناحية تاريخية وثقافية ودينية، وما تحتويه هذه المنطقة، حارة اليهود وحارة المغاربة، من معالم تاريخية ودينية، كما يبين الأملاك العقارية في المنطقة المصادرة وما جرى عليها من تغييرات حتى الآن.

وأشار نظمي الجعبة، أن الدراسة هدفت بشكل أساسي إلى إعادة تركيب الحارتين مرة أخرى واستحضار كل المباني التي كانت موجودة، من خلال البحث في تاريخ هذه المنطقة، ومدى علاقة ومساهمة اليهود في بنائها وإظهار مدى ملكيتهم للعقارات فيها.

 وأضاف، أن الدراسة استنتجت أن 18% فقط من هذه المنطقة كانت تعود أملاكها لليهود قبل عام 1948م، وتبين أن حارة اليهود الغالبية العظمى منها هي أملاك غير يهودية، حيث كان اليهود يستأجرون في هذه المنطقة من الفلسطينيين، على اعتبار أنهم جزء من المكون الاجتماعي للمدينة.

 وبين الجعبة، أن عملية التزوير الإسرائيلية للحي قامت على هدم ومسح كل المباني التي تعود ملكيتها لغير اليهود أي "الفلسطينيين" بشكل كلي، وقاموا ببناء مبان جديدة حديثة مكانها ليس لها علاقة بالمباني التاريخية، وقاموا بإعادة تقسيم وتسمية الأماكن والشوارع، بشكل مغاير للتقسيم التاريخي للحارة، في حين تم ترميم جميع المباني التي تعود ملكيتها لليهود قبل عام 1948م.

وأوضح الجعبة، أن هذا الكتاب هو محاولة فلسطينية لرواية تاريخ اليهود، على اعتبار أن الشعب الفلسطيني أحق بهذا التاريخ من المستوطنين القادمين من مختلف أنحاء العالم، باعتبار أن تاريخ اليهود في البلدة القديمة هو جزء من تاريخنا الفلسطيني، لذلك يجب أن نقدم رواية فلسطينية لهذا التاريخ.

وقال الجعبة "خلال فترة طفولتي تعرفت على المكان جيدا وكان بيتنا قريب جدا من باب المغاربة، حيث إني لا أزال أذكر روائح المكان، وبقيت الصورة تتراكم في ذهني إلى اليوم؛ فحارة اليهود كانت جزءا من البلدة القديمة وتعود أصولها إلى الفترة المملوكية، هم كانوا يهودا فلسطينيين، ولم يكونوا جزءا من الحركة الصهيونية، فوجودهم في القدس كان هامشيا، حيث كان مجيء يهود فلسطين إلى القدس من الجليل بعد زلزال صفد سنة 1837 وهم يعتبرون بأنهم أول دفعة جاءت.

وتتعدد أشكال السيطرة على المشهد الحضاري من الجانب الشرقي للقدس، خاصة بعد حرب حزيران 1967م، ومن أكثرها كان هو جرف وتدمير حارة المغاربة، ومصادرة مساحات واسعة من البلدة القديمة لإقامة حارة اليهود، ويعتبر الوجود المغاربي الذي أزيح عام 1967م غني بتاريخه الحضاري والإنساني، وهو جزء لا يتجزأ من تاريخ المدينة المقدسة.

وأكد الجعبة، على أهمية دراسة تاريخ القدس، لأنه يختصر تاريخ فلسطين ككل، ويوضح جذور الصراع التاريخية القائمة، ويمكننا من الرد على الروايات الصهيونية حول تاريخ فلسطين.

وينقسم الكتاب إلى ثلاثة أقسام، الأول يعالج تاريخ حارة اليهود، والثاني يعالج تاريخ حارة المغاربة، والثالث يعالج حارة اليهود والأحواض، ويعتبر هذا الكتاب من الأعمال الدقيقة، بسبب احتوائه على مجموعة كبيرة من الخرائط والصور والإحصائيات.

ويشار إلى أن، نظمي الجعبة هو أستاذ التاريخ في جامعة بيرزيت، وشغل منصب مدير المتحف الإسلامي ـ المسجد الأقصى، ومنصب مدير مشارك لرواق ـ مركز المعمار الشعبي، ويشغل حاليا منصب مدير متحف جامعة بيرزيت، وله عدد من الكتب والمقالات المختصة بالقدس وفلسطين.