ترامب يفتح حوارا سريا مع إيران للوصول لحل سياسي للأزمة بين الطرفين

الحدث ـ محمد بدر

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن صديقه المقرب، السيناتور راند بول، من الحزب الجمهوري، سيجري محادثات سرية مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وفقًا لما ورد في تقرير أمريكي، ولم يتضح ما إذا كان الإثنان سيجتمعان حقًا.

 ويعتبر بولس منفتحا في آرائه وأحد أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين القلائل الذين صرحوا بمواقف اعتبرها الإسرائيليون معادية لهم. ووفقا للتقرير الأمريكي، عرض السيناتور بول على ظريف عقد لقاء ثنائي نيابة عن الرئيس ترامب للوصول لحل دبلوماسي.

وأشار التقرير، أن وزير الخارجية الإيراني موجود حاليًا في نيويورك بعد أن سمحت له الولايات المتحدة بدخول البلاد، لكنها وضعت قيودًا على حركته، ومن المتوقع أن يعقد عدة اجتماعات في الأمم المتحدة ومعاهد بحوث أمريكية.

وقال التقرير، إن خطوة ترامب أثارت عاصفة من الانتقادات في البيت الأبيض من قبل "صقور البيت الأبيض"، الذين اعتبروا الخطوة تراجعا مهما أمام إيران، مقترحين أن يستمر الضغط على إيران للحصول على مواقف أكثر مرونة منها.

 وصرح ترامب في أكثر من مناسبة بأنه مهتم بتجديد المفاوضات مع الإيرانيين، وقد بعث برسالة إلى المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في هذا الشأن، وطلب أيضًا من رئيس الوزراء الياباني آبي شينزو توضيح الموقف الأمريكي خلال زيارة قام بها مؤخراً إلى طهران. 

ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن السيناتور بول، التأكيد، أن الإيرانيين سيوافقون على تجدد المحادثات فقط بعد أن ترفع الولايات المتحدة العقوبات، وقال إن العقوبات المفروضة على إيران كانت من وجهة نظر الإيرانيين "إعلان حرب".

وفي الوقت نفسه، أعرب وزير الخارجية الإيراني ظريف عن استيائه من القرار الأمريكي بتقييد حرية تنقله ووفده. وقال إن القرار "غير إنساني في الأساس". حسب ظريف، "هذا بالتأكيد ليس عملاً أخلاقيا".

وقال ظريف "بالنسبة لي لا بأس لأنني لست مضطرًا للعمل خارج المباني الثلاثة التي حددتها الولايات المتحدة"، حيث إنها حددت حركته  في مقر الأمم المتحدة، ومكاتب الوفد الإيراني لدى الأمم المتحدة، وفي مسكن السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة ومطار كينيدي.