الحدث - محمد بدر
قال محلل الشؤون العربية والفلسطينية في القناة العاشرة العبرية، تسيبي يحزكيلي، إن عدوان عام 2014 على قطاع غزة نجح في ردع حركة حماس لبعض الوقت، لكن ذلك لم يدم لأكثر من ثلاث سنوات، وعادت الحركة من جديد للتصعيد.
وفقا للمحلل الإسرائيلي، قررت إسرائيل التعامل مع حماس على أساس أنها نظام سياسي حاكم للقطاع وبناء على ذلك قامت بتقديم ما من شأنه أن يساهم في بقاء حماس والقطاع في دائرة الكيانية السياسية، لكن حماس اختارت أن تكون نظاما "جهاديا" وأن تصبح عزة كيانا "جهاديا".
ويرى يحزكيلي، أن حماس تلقت مساعدات وتسهيلات كبيرة وهذا قد يكون السبب في أنهم اختاروا طريق "الجهاد"، وبالتالي فإن فشل عدوان 2014، هو فشل لسياسات إسرائيل التي تلته وليس فشلا عسكريا بحد ذاته، على حد تعبير المحلل الإسرائيلي.
وفي موضوع الجنود المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، قال إن حماس مستعدة للتفاوض ولكن إسرائيل لن تكرر "خطأ" صفقة شاليط، التي أطلق فيها سراح 1200 أسير فلسطيني من بينهم قائد حركة حماس في غزة يحيى السنوار.
وأضاف أنه بناء على دراسة بيئة العدو "بيئة حماس"، يجب تنفيذ عمليات اختطاف لأفراد من عائلة السنوار وحتى السنوار نفسه، حتى تنتهي قضية الجنود المحتجزين، ونقل يحزكيلي عن مصادر مختلفة أن عمليات إسرائيل الخاصة وضعت هذا الهدف على أجندتها، و"قد يكون أننا كنا قريبين من ذلك"، على حد قوله.
وتابع يحزكيلي بأنه يعتقد بأن القادة في إسرائيل يفكرون في ذلك، لأن "اختطاف أحد قادة كبار حماس يمكن أن يغير المعادلة الصعبة بأكملها فيما يتعلق بالجنود المحتجزين في قطاع غزة".