الحدث العربي والدولي
قالت صحيفة "صاندي ميرور" البريطانية إن سلطات المملكة تحقق في شبهة ضلوع روسيا في عملية احتجاز طهران ناقلة النفط البريطانية "ستينا إمبيرو" في مضيق هرمز قبل يومين.
وأفادت الصحيفة نقلا عن مصادر أمنية أن جهاز الاستخبارات البريطاني ومركز الاتصالات الحكومي يحققان في ما إذا كانت الناقلة قد وقعت في فخ نصبته الاستخبارات الإيرانية من خلال إرسال بيانات مزيفة حول إحداثيات السفينة في نظام التموضع العالمي (GPS)، وذلك باستخدام "تقنيات تجسس روسية".
وحسب الصحيفة، فإن الناقلة البريطانية وبسبب هذا الإيحاء الكاذب، كانت تعتقد خطأ أنها تبحر على بعد مسافة آمنة عن المياه الإيرانية.
كما نقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الدفاع أن فرقاطة "مونتروز" البريطانية كانت قد هرعت لنجدة الناقلة لكنها تأخرت لعشر دقائق، حيث كانت الناقلة متواجدة في المياه العمانية لحظة تلقى الفرقاطة أمرا بحمايتها، لكن لدى وصول الأخيرة إلى موقع الحادث كانت الناقلة قد اقتيدت إلى المياه الإيرانية.
وزعم مصدر استخباراتي غربي للصحيفة أن روسيا تمتلك تقنيات لتزييف بينات GPS، وأنها ربما ساعدت إيران في تنفيذ عملية الاحتجاز، وتذهب الصحيفة إلى أن المشاركة الروسية المفترضة في العملية "لم تكن لتحدث دون موافقة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وذكّرت الصحيفة أيضا بتقرير أمني أمريكي صدر في أبريل الماضي، وحمّل روسيا مسؤولية آلاف الحالات المتعلقة بتزييف معلومات الملاحة البحرية، مع أن نفس التقرير يقر أن معدات انتحال نظام القمر الصناعي للملاحة العالمية متاحة للجميع تقريباً، ويكلف عدة مئات من الدولارات.