الحدث ـ محمد بدر
قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن إسرائيل قررت رفع مستوى الحماية والأمن لسفنها، في ظل التوتر القائم في الخليج، على ضوء احتجاز الإيرانيين لناقلة نفط بريطانية، وكذلك مهاجمة عدة ناقلات نفط في وقت سابق من الشهر الماضي.
وأوضحت، أن تقييمات الاستخبارات الإسرائيلية تشير إلى أنه من المحتمل مهاجمة سفن تجارية إسرائيلية، إما من خلال صواريخ دقيقة تطلق من البر باتجاه السفن أو من خلال قوارب حربية صغيرة.
وأضافت: تستعد المؤسسة العسكرية للتهديدات المحتملة للسفن البحرية والسفن التجارية الإسرائيلية أو تلك التي في طريقها إلى إسرائيل، وتم اتخاذ خطوات للتعامل مع التهديدات في الساحة البحرية القريبة والبعيدة من إسرائيل.
وأكدت مصادر استخباراتية إسرائيلية خلال منتدى أمني عُقد مؤخرًا، أن إيران لاعب مهم في الساحة البحرية في كل من منطقة الخليج والشرق الأوسط، وكشفت أيضًا أن إيران تهدد حاليًا السفن الإسرائيلية عند مدخل مضيق تيران على البحر الأحمر.
يوم الجمعة الماضي، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن سيطرته على ناقلة نفط بريطانية كانت تمر من مضيق هرمز، ونشر الحرس تسجيلا مرئيا يظهر عناصر من قوة الكوماندوز التابعة له وهي تسيطر على الناقلة البريطانية.
ويأتي ذلك بعد أسابيع قليلة من احتجاز البحرية البريطانية في جبل طارق لناقلة نفط إيرانية بحجة نقلها النفط إلى النظام السوري، وهو ما يشكل انتهاكا للعقوبات المفروضة على سوريا من قبل الأوروبيين.
يوم أمس، كشفت القيادة المركزية الأمريكية، أن الولايات المتحدة تحضر لعملية عسكرية تحت مسمى "غارديان"، لتأمين الطرق البحرية في منطقة الخليج والشرق الأوسط عامة.
وقالت: "القيادة المركزية الأمريكية تعمل على تطوير العملية البحرية الدولية (غارديان) لتعزيز المراقبة والأمن في الممرات المائية الرئيسية في الشرق الأوسط وضمان حرية الملاحة على خلفية الأحداث الأخيرة في منطقة الخليج،
وبدأ الإعداد للعملية في الخليج بذريعة توقيف الحرس الثوري الإيراني يوم الجمعة ناقلة بريطانية بسبب انتهاكها للمعايير الدولية".
وفي وقت لاحق علم بأن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي ريتشارد سبنسر، وافق على نقل وحدة عسكرية إلى السعودية من أجل "حماية مصالح الولايات المتحدة" في منطقة الشرق الأوسط.
وتؤكد واشنطن أن الغرض من العملية "هو تعزيز الاستقرار في البحار، وضمان المرور الآمن وتقليل التوتر في المياه الدولية في جميع أنحاء الخليج ومضيق هرمز ومضيق باب المندب وخليج عمان".
ووفقا للقيادة المركزية، ستنسق الولايات المتحدة تحركاتها في إطار هذه العملية مع حلفائها من أجل "ضمان حرية الملاحة في المنطقة وحماية الطرق البحرية الحيوية".
وتدهور الوضع في الخليج والمناطق المجاورة في الأشهر القليلة الماضية، بعد دفع الولايات المتحدة عدة قطع بحرية إلى المنطقة، على خلفية التوتر بينها وبين إيران، إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي وإعادة فرضها عقوبات قاسية على إيران.