الحدث ـ محمد بدر
يوم الجمعة الماضي، أفادت تقارير إعلامية عربية وغربية عن غارة جوية غامضة على منطقة الشهابي الواقعة جنوب محافظة صلاح الدين العراقية القريبة من الحدود السورية.
وحسبما أوردت التقارير؛ هاجمت طائرة بدون طيار في حوالي الساعة 02:00 بعد منتصف الليل، عناصر تابعة لمجموعة شيعية عراقية تعمل تحت قيادة قوة قدس الإيرانية ولها علاقات قوية مع حزب الله.
ووفقا للتقارير، فإن عناصر من حزب الله كانت تدرب المجموعة العراقية على استخدام الصواريخ الباليستية وقاذفات إيرانية الصنع تم تهريبها إلى العراق عبر شاحنات تبريد الطعام، ومن غير المستبعد أن يحاول الإيرانيون بناء مصانع للصواريخ الدقيقة في العراق، بحسب تلك التقارير.
نتيجة للهجوم، قُتل عدد من الأشخاص الذين تواجدوا في المنطقة، لكن لم يرد أي تقرير معلومات عن هويتهم. وفي نفس اليوم، نفى مسؤولو البنتاغون تورطهم في الهجوم على الموقع.
وكشف حساب تويتر عالمي معروف بمتابعته للتطورات في الشرق الأوسط، بأن الهجوم نفذته إسرائيل بواسطة طائرات F-35 التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي.
وحاولت مصادر أجنبية أن تربط بين الهجوم وتصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الذي زار قاعدة نيفاتيم في النقب هذا الشهر بعد استلام سلاح الجو الإسرائيلي طائرات F-35 الجديدة، حيث قال إن "طائراتنا الجبارة قادرة على الوصول لإيران".
في الأشهر الأخيرة، حذر كبار المسؤولين في إسرائيل من نقل الصواريخ الباليستية الإيرانية إلى الأراضي العراقية بطريقة يمكن أن تهدد إسرائيل في المستقبل، وسط تخوفات من إنشاء مصانع للصواريخ الدقيقة في العراق، بحسب ما أفاد موقع واللا العبري.
وكشف موقع واللا أيضا أن إسرائيل نقلت مؤخرًا رسائل إلى الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى مفادها أنه يجب التعامل مع النفوذ الإيراني في العراق، مع التركيز على إمكانية إنشاء مصانع دقيقة وإنشاء قواعد عسكرية إيرانية يمكن أن تكون بمثابة جبهة أخرى للحرب ضد إسرائيل.
وقال الموقع العبري، إن التقارير التي تتحدث عن الهجوم، كافية لتسليط الضوء على مشكلة خطيرة من المنظور الإسرائيلي.