الحدث
بعد سنوات من الزواج والعيش الرغيد في بيت مليء بالسعادة، تحولت حياة هدى - اسم مستعار- لجحيم لا يطاق، نتيجة خطأ أرادت أن تجربه لرغبة منها في الدخول لعالم يعتقد البعض أنه مليء بالتسلية والمشاعر العاطفية.
لم تكن امرأة عادية، فهي نشيطة وتحب زوجها ولديها مكانة كبيرة في قلبه ولا تعصي له طلباً، إلا أنها كانت تعاني من انشغال زوجها الدائم في عمله وأشغاله الأخرى ما يجعلها تشعر بفراغ عاطفي لا يمكن ملؤه إلا بتواجد الزوج في البيت.
حاولت أن تتغلب على هذا الحرمان العاطفي بتسلية نفسها بالزيارات العائلية والاتصال على الصديقات، وبتمضية أوقات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعية.
ضعفها وحاجتها دفعها للتوجه للحديث مع أحد الشباب عبر الانترنت بحثاً عن كلام مليء بالمشاعر والأحاسيس الكاذبة، علها تعوض شيئاً من هذا الفراغ الذي تعاني منه.
تطورت علاقتها مع هذا الشاب لتصل لاتصالات هاتفية ورسائل غرامية، لكن هناك أموراً لم تكن في حسبانها أن مكالماتها وحديثها الذي جاء فيه كلام جارح للحياء جعلها تحت عين المخابرات الإسرائيلية التي تراقب الاتصالات بشكل متواصل وتبحث عن فريسة من هذا النوع.
جميع المكالمات كانت مسجلة لدى "الشاباك" وقد اطلع عليها ضابط المخابرات الذي سرعان ما استغل الأمر واتصل بها ليساومها للعمل معه بإيصال مكالماتها لزوجها الذي لا يعلم شيئاً عما كانت تفعل زوجته.
قبلت هدى العمل مع المخابرات الإسرائيلية مقابل التستر عليها وأصبحت عملية، لكنها خانت من خلق الستر ووضعه بين الناس، فكشف أمرها وألقي القبض عليها وهي تقضي حكماً بالسجن نتيجة خيانتها لزوجها.
المصدر: المجد الأمني