السبت  23 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

منتدى الفكر والحوار وهيئة المتقاعدين المدنيين يدعوان إلى توحيد الجهود الوطنية للتصدي لتحديات المرحلة القادمة

2019-07-31 01:39:13 PM
منتدى الفكر والحوار وهيئة المتقاعدين المدنيين يدعوان إلى توحيد الجهود الوطنية للتصدي لتحديات المرحلة القادمة
فلسطينيون يحملون العلم الفلسطيني في القدس

الحدث الفلسطيني

عقد منتدى الفكر والحوار بالمشاركة مع هيئة المتقاعدين المدنيين، ندوة سياسية في رام الله حضرها عدد كبير من أعضاء المنتدى وهيئة المتقاعدين والمهتمين بالشأن السياسي العام. وتحدث في الندوة كمتحدث رئيسي سام بحور المستشار السياساتي لمؤسسة (شبكة المؤسسات الفلسطينية) ورجل الأعمال المتخصص في قطاع تكنولوجيا المعلومات والذي يكتب باستمرار في الشأن الفلسطيني، وينشر أعماله في العديد من الصحف الأجنبية والمحلية.

وأشار بحور في محاضرته لمضمون رسالة مفتوحة كان قد وجهها إلى جاريد كوشنر مبعوث الرئيس الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط، وكشف فبها أوهام الخطة الاقتصادية التي طرحها كوشنر في الورشة التي سميت (ورشة السلام من أجل الازدهار)، والتي أقيمت في العاصمة البحرينية المنامة في شهر حزيران الماضي، وزعم من خلالها أن هناك إمكانية لتحقيق التنمية الاقتصادية في فلسطين في ظل الاحتلال العسكري. وأوضح بحور أن تلك الورشة تمخضت عن إخفاق كبير على المستوى الإقليمي والعالمي، ووصفها بأنها أشبه بالسيرك وكانت حافلة بالمهرجين. ولكنه أكد أن الإدارة الأمريكية رغم الفشل الذي تعرضت له في البحرين ستواصل محاولة فرض مخططها الذي بدأته منذ عامين، والذي يهدف إلى نسف النضال الفلسطينيّ الساعي للانعتاق من نير الاحتلال نحو الحرية والاستقلال.

كما استعرض بحور مضمون رسالة مفتوحة كان قد وجهها للرئيس محمود عباس تناول فيها التحديات الراهنة المباشرة التي تجابه القضية الفلسطينية في ضوء المخططات الخبيثة للإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية الرامية لتكريس الاحتلال من خلال خلق حقائق على الأرض تجعل الاحتلال الإسرائيلي العسكري واقعا دائما في الأرض الفلسطينية.

 وأكد بحور على ضرورة عدم الاكتفاء بالتمسك بالاستراتيجية الصائبة والموقف المبدئي الذي اتخذته القيادة الفلسطينية الرافض للمخططات الأمريكية والصهيونية، إذ أن المطلوب بشكل ملح، العمل على إعادة صياغة الأولويات الوطنية بتوجه أكبر نحو التحرر وأقل نحو بناء الدولة في المناطق المحتلة حيث لا تزال ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلي العسكري. أما على المستوى الدولي فقد أشار إلى ضرورة مواصلة العمل على توسيع الاعتراف العالمي بالدولة الفلسطينية مؤكداً على أهمية مضاعفة تلك المساعي ومشاركة جميع المؤسسات الفلسطينيّة فيها بكل قوة. 

وعلى ضوء ما تم طرحة من توجهات ومقترحات، جرى نقاش مستفيض شارك فيه معظم الحضور وتم فيه التأكيد على المرتكزات السياسية والوطنية الكفيلة بتمكين الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية من مجابهة التحديات القادمة؛ وأكدوا ضرورة إجراء مراجعة وطنية شاملة في ضوء الانسداد السياسي الراهن وتراجع دور ومكانة الفصائل الفلسطينية، والصراعات الإقليمية والدولية المحتدمة في المنطقة ومحاولات تقاسم النفوذ فيها.  

وأكد المجتمعون على ضرورة إجراء الانتخابات على جميع المستويات الوطنيّة التشريعية والرئاسية والمؤسسات المحلية المدنية والحزبية، واستخدام كافة الأدوات الانتخابية المتوفرة. وعلى الرغم من الصعوبات والمعيقات المتوقعة، فقد شدد الحاضرون على ضرورة إجراء الإنتخابات لكافة المستويات القيادية في هذا العام (2019) . كما أكدوا على أهمية دعوة المجلس الوطني الفلسطيني للانعقاد مع توسيع عضويته لضمان أوسع تمثيل وطني يشمل كافة الاتجاهات والفئات من مختلف الأجيال.

 ورغم تأكيد المشاركين على أهمية تحقيق المصالحة الوطنية وتحديداً بين حماس وفتح، فقد أشاروا لأهمية عدم انتظار اكتمال هذه الخطوة كي يتواصل العمل على تفعيل نظامنا السياسي، بما يشمل كافة مؤسسات منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية، سواء تحققت المصالحة الآن أو لاحقاً. وهذا يتضمن تطوير وتفعيل آليات العمل القيادي الفلسطيني وإجراء الإصلاحات اللازمة في مؤسسات ووزارات السلطة الوطنية.

وأكد المشاركون على ضرورة إصدار مرسوم رئاسي بقانون جديد ينظم عمل الأحزاب السياسية ويحدد شروط تشكيل أحزاب جديدة، وهذا من شأنه فتح الباب أمام أحزاب جديدة لتتشكل وأحزاب قديمة لتجدد، مما يشجع الأحزاب السياسية المتجددة والناشئة وبالأخص من جيل الشباب للعب دور محوري في تطوير الفكر السياسي والحياة السياسية الفلسطينية ضمن الإطار الوطني الشرعي وتحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينيّة وبرنامجها الوطني. 

وعلى صعيد العمل السياسي في الساحات الخارجية، أكد المشاركون على ضرورة إيلاء الاهتمام بالعمل في الساحة الأمريكية على كل المستويات الشعبية والإعلامية والاستثمار في الواقع السياسي الأمريكي للتأثير في السياسة الأمريكية؛ بما يشمل الاتصال بكافة الفئات العرقية والشرائح الاجتماعية والشخصيات والقوى الديمقراطية والكنائس والمساجد والأقليات وحركات المرأة والتيارات التقدمية والأجيال اليهودية الفتيّة وغيرهم من الفئات التي يمكن اجتذابها لصالح قضيتنا الوطنية. كما أنه من الضروري التواصل مع أوسع عدد من أعضاء الكونغرس؛ الذين هم عرضة لضغوط وتأثير الإعلام الصهيوني المعادي والذين يجهلون ما ترتكبه سلطات الاحتلال الإسرائيلي من جرائم بحق أبناء شعبنا وما تلحقه من أضرار بمجتمعنا. وأن نحافظ على حضورنا وتواصلنا مع أبناء شعبنا في كافة ساحات وأماكن الشتات.