الحدث-غزة
أكد قائمون على شركات ومحطات تعبئة وتوزيع غاز الطهي في قطاع غزة، أن الهيئة العامة للبترول في الضفة الغربية، سمحت لهم بالشراء المباشر من شركات إسرائيلية كميات من غاز الطهي لسد العجز الكبير الذي تعاني منه سوق غزة، إثر عدم تمكن الهيئة من تزويد القطاع بأكثر من 40 طناً يومياً.
و كشف محمد الخزندار مدير شركة الخزندار للنفط، النقاب عن موافقة هيئة البترول في رام الله ودعمها لتواصل أصحاب شركات ومحطات تعبئة وتوزيع الغاز مع الشركات الإسرائيلية من أجل شراء الغاز من تلك الشركات، في ظل ما تعانيه سوق الضفة من نقص في غاز الطهي بسبب محدودية الكمية الواردة للهيئة.
وقال الخزندار: "سمحت السلطة لنا وللمرة الاولى بشراء غاز من إسرائيل مباشرة من أجل التخفيف من أزمة نقص الغاز، حيث تمكنت شركتي الأسبوع الماضي من شراء 60 طناً من شركة (غاز ياجيل الإسرائيلية وبموجب فواتير مقاصة) وتم فعلياً الأربعاء الماضي ادخال عشرين طناً، وفي اليوم الذي تلاه (الخميس) تم إدخال 40 طناً، وتعاقدت مع الشركة ذاتها على شراء 60 طناً أخرى من المتوقع أن يدخل اليوم 20 طناً منها".
وأكد الخزندار أن شركات أخرى في غزة اضطرت أيضاً للشراء المباشر من شركات اسرائيلية لتتغلب بقدر المستطاع على الأزمة القائمة، منوهاً الى أن هذه الكميات التي يتم شراؤها بشكل منفصل عن الهيئة لا تندرج ضمن الكمية المحدودة التي تقوم الهيئة بضخها لسوق غزة منذ عشرة أيام بمعدل 40 طناً يومياً.
وأوضح الخزندار استناداً الى تواصله مع هيئة البترول في رام الله والجهات المسؤولة عن تنسيق دخول البضائع، أن أزمة نقص الغاز لا تقتصر على سوق غزة، بل أن سوقي الضفة واسرائيل تعانيان من الازمة ذاتها منذ المنخفض الجوي الاخير، حيث تأخر وصول كميات كبيرة من غاز الطهي نظراً لسوء الاحوال الجوية، وتأخر وصول السفن المحملة بالغاز حسب الموعد نتيجة لعدم قدرتها على الرسو في ظل سوء الاحوال الجوية، منوهاً الى أن غالبية شركات الغاز العاملة في الضفة الغربية لم تتسلم أي كمية من غاز الطهي منذ منتصف الاسبوع الماضي .
من جهته، أعلن الناطق باسم جمعية شركات الوقود محمد العبادلة أن ما يتم توريده منذ عشرة أيام كميات محدودة بلغت في معدلها اليومي 40 طناً في الوقت الذي يحتاج فيه القطاع لأكثر من 400 طن يوميا لسد احتياجاته.
وبين أن الجمعية خاطبت هيئة البترول في رام الله وطالبتها بحل هذه الازمة التي زادت من حدة معاناة مواطني القطاع جراء عدم توفر الغاز في المحطات واضطرار الغالبية العظمى من المواطنين للانتظار لأكثر من شهرين حتى يحين دوره في الحصول على اسطوانة معبأة.
ولفت الى أن هيئة البترول لم تقدم للجمعية إجابات شافية حول إمكانية حل الازمة وضخ كميات مناسبة من الغاز لتغطية احتياجات القطاع.
بدوره، أشار رئيس لجنة الغاز في جمعية شركات الوقود في غزة سمير حمادة الى أن معدل ما تم ادخاله من غاز الطهي منذ مطلع الاسبوع الماضي اقتصر على ما معدله 40 طناً يومياً، متهماً في تصريحات صحافية الجانب الاسرائيلي بالاستئثار بالكميات الواردة لسوقه، ومحملاً في ذات الوقت الهيئة العامة للبترول في الضفة الغربية المسؤولية عن عدم حل هذه الازمة، وعدم تمكين المحطات في غزة في السابق من الحصول على كميات وفيرة كمخزون لمواجهة مثل هذه الازمات.
ونوه الى أن الهيئة العامة للبترول أبلغت شركات الوقود في غزة بالسماح لهم بالتواصل مباشرة مع الشركات الإسرائيلية لتوريد الغاز، بسبب عدم قدرتها على توريد كميات أكثر من 40 طنا لغزة بشكل يومي، لافتاً إلى أن سوق غزة بحاجة لحمولة نحو 20 قاطرة يومياً (400 طن) كي يتم تجاوز هذه الازمة.