أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة حقوق الانسان والمجتمع المدني، أحمد التميمي، ان اقتحام مئات المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي المدججين بالسلاح،
للمسجد الاقصى المبارك اليوم الاحد، والاعتداء على المصلين في أول ايام عيد الاضحى، سيجر المنطقة إلى عنف كبير ونتائج لا تحمد عقباها بسبب حالة الاحتقان التي تسود الشارع الفلسطيني جراء ضغط الاحتلال وتعنته وضربه كافة اتفاقيات السلام بعرض الحائط في ظل غطاء أميركي متواصل لكافة اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.
ودعا التميمي، المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه القضية الفلسطينية وشدد على ضرورة لجم العالم وخاصة مؤسسات حقوق الانسان لحكومة الاحتلال ومستوطنيها، مؤكداً أهمية فضح جرائم الاحتلال واعتداءاته المتواصلة بحق أماكن ودور العبادة في فلسطين وفي مقدمتها الانتهاكات الصريحة والصارخة لحرية العبادة وممارسة الشعائر الدينية في المسجد الاقصى المبارك والحرم الابراهيمي الشريف.
وقال إن الأعياد التي
يحتفل بها المستوطنون داخل المسجدين الاقصى والإبراهيمي وفي ساحاتهما وباحاتهما، تمثل نذير شؤم وجحيم للفلسطينيين، وتهز مشاعر المسلمين في أصقاع الأرض كافة، وهي حلقة جديدة تضاف إلى مسلسل المعاناة التي يعيشها شعبنا يومياً، بسبب ممارسات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.
ونوه إلى أن ممارسات الاحتلال اللاإنسانية واقتحاماته وتحكمه بمداخل ومخارج المدن والبلدات والقرى الفلسطينية في الأعياد وغيرها، تدل على مدى الاستهتار والاستهانة بحقوق الإنسان الفلسطيني وفي مقدمتها حقه في الحياة والوجود والتي ضمنتها له المواثيق والاتفاقات الدولية كميثاق هيئة الأمم المتحدة لسنة 1945 والعهدين الدوليين لسنة 1966 وما جاء في القانون الإنساني الدولي حول ضرورة حماية السكان المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال.
وأدان التميمي سلسلة الجرائم والعنف المتواصل بحق الشعب الفلسطيني وسياسات العقاب الجماعي، واستنكر الصمت الدولي على هذه الأعمال المنافية لاتفاقيات جنيف الرابعة 1949 التي تضمن حماية المدنيين في أوقات الحروب.
وطالب العالم الضغط على دولة الاحتلال لدفعها إلى احترام الاتفاقات والمواثيق الدولية والكف عن ممارساتها التي تعد جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني، واكد ان استفزاز وتحدي المواطنين لن يثنيهم عن تشبثهم بارضهم ومقدساتهم والدفاع عنها بكل الوسائل الممكنة.