الحدث للأسرى
في اليوم الثالث لعيد الأضحى، يواصل 6 أسرى فلسطينيين إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال "الإسرائيلي"، في اليوم الثالث لعيد الأضحى، احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري، بينما ارتفع عدد الأسرى المتضامنين معهم إلى 49 أسيراً.
ويواصل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأسير طارق قعدان (46 عاماً)، من سكان بلدة عرابة قضاء مدينة جنين، إضرابه المفتوح منذ 14 يوماً متتالية، رفضاً للاعتقال الإداري.
وكان قد أُعيد اعتقاله في فبراير (شباط) الماضي، وصدر بحقه قرار اعتقال إداري لمدة 6 شهور، وهو أسير سابق أمضى نحو 15 عاماً في سجون الاحتلال.
إلى ذلك، نقلت ما تسمى إدارة سجون الاحتلال "الإسرائيلية" الأسير المريض سامي أبو دياك ظهر أمس من مشفى «الرملة» إلى مستشفى «أساف هروفية»، بوضع صحي حرج وخطير للغاية.
ووفق هيئة شؤون الأسرى والمحررين، فإن الأسير أبو دياك يعتبر من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال الإسرائيلية، وتعرض خلال السنوات الأخيرة إلى سياسة القتل الطبي المتعمد والإهمال الصحي الممنهج، وعدم تقديم أي علاجات حقيقية من شأنها وقف الكارثة الطبية التي مورست بحقه.
وأشارت إلى أن الأسير أبو دياك من محافظة جنين مصاب بالسرطان منذ أكثر من ثلاثة أعوام، وقبل ذلك تعرض لخطأ طبي متعمد بعد أن أُجريت له عملية جراحية في الأمعاء في سبتمبر (أيلول) 2015 في مستشفى «سوروكا» الإسرائيلي، حيث تم استئصال جزء من أمعائه، وأُصيب إثر ذلك بتسمم في جسده وفشل كلوي ورئوي، حيث خضع بعدها لثلاث عمليات جراحية، وبقي تحت تأثير المخدر لمدة شهر موصولاً بأجهزة التنفس الاصطناعي.
وأضافت أن أبو دياك المعتقل منذ عام 2002، المحكوم بالسّجن المؤبد لثلاث مرات، هو واحد من بين 15 أسيراً يقبعون بشكل دائم في معتقل «عيادة الرملة»، علماً بأن نحو 700 أسير يعانون من أمراض خطيرة، وهم بحاجة إلى رعاية صحية حثيثة. وحمّلت الهيئة سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة ومصير أبو دياك، في ظل تعنتها ورفضها الإفراج عنه، وذلك رغم ما وصل له من وضع صحي حرج للغاية.
وأشار الأشقر إلى أن الأسير إسماعيل أحمد علي (30 عاماً)، من بلدة أبوديس في القدس، يواصل إضرابه منذ 20 يوماً متتالية، احتجاجاً على اعتقاله الإداري، وتم عزله في زنازين النقب، وهو أسير سابق قضى 6 سنوات في سجون الاحتلال، وأُعيد اعتقاله في بداية العام الحالي، وتم تحويله للاعتقال الإداري. ويخوض الأسير سلطان أحمد خلف (38 عاماً)، من جنين، إضراباً مفتوحاً عن الطعام منذ 26 يوماً، بعد أن قضى 4 سنوات في سجون الاحتلال، وهو يعاني من مشاكل في التنفس.
ويواصل الأسير المصاب بمرض السرطان أحمد عبد الكريم غنام (42 عاماً)، من الخليل، الإضراب عن الطعام منذ 30 يوماً متواصلة، بعد إصدار قرار إداري بحقه، وهو أسير سابق أمضى 9 سنوات في السجون، ويعاني من مرض السرطان بالدم، وهناك خطورة حقيقية على حياته، وقام الاحتلال بنقله قبل يومين إلى العزل الانفرادي في سجن النقب.
وحسب مركز أسرى فلسطين للدراسات، فإن 6 أسرى يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام، في اليوم الثالث لعيد الأضحى، احتجاجاً على استمرار اعتقالهم الإداري، بينما ارتفع عدد الأسرى المتضامنين معهم إلى 49 أسيراً.
وقال الناطق الإعلامي للمركز، رياض الأشقر، إن 30 أسيراً من الجبهة الشعبية (في سجون النقب، وعوفر، وريمون، وجلبوع) انضموا أمس إلى الإضراب التضامني مع الأسرى المضربين، للضغط على الاحتلال بغرض الاستجابة لمطالبهم، بالإضافة إلى 19 أسيراً كانوا أصلاً مضربين.
وأوضح الأشقر أن أقدم الأسرى المضربين هو الأسير المقدسي حذيفة بدر حلبية (33 عاماً) من القدس المحتلة، الذي يخوض إضراباً منذ 43 يوماً، وهو معتقل إداري منذ يونيو (حزيران) 2018، ويعاني من ظروف صحية سيئة نتيجة إصابة سابقة بسرطان الدم، مما يتطلب متابعة صحية ونقله إلى المستشفى بعد تدهور شديد في حالته الصحية.