الحدث العربي والدولي- جهاد البدوي
أجرت كوريا الشمالية جولة من اختبارات الصواريخ بعيدة المدى المصممة لتجاوز وتدمير أنظمة الدفاع الأمريكية التي تحمي كوريا الجنوبية. تحلق الصواريخ الجديدة بشكل منخفض بحيث يكون من الصعب على الدفاعات الأمريكية بعيدة المدى اسقاطها.
ويرى موقع "Jalopnik " المتخصص في الشؤون التكنولوجية أن الإنجاز الذي حققته كوريا الشمالية ما هو إلا دليل على أن البلدان ذات الاقتصاد الضعيف مستعدة للقيام بما يلزم لإبقاء كوريا الجنوبية والعالم ككل في قلق وتخوف من صواريخها.
وقد اختبرت كوريا الشمالية في بداية الشهر الجاري ما وصفته "بنظام صاروخي موجه باطلاق متعدد"، وقد وصف المخرج الاخباري الكوري الشمالي رودونج سينمون الاختبار: " تجربة اطلاق الصاروخ الجديد أكدت أن عملية الطلاق جرت بشكل علمي وأن البيانات التكتيكية والخصائص التقنية للصاروخ الموجه من النوع الجديد قد وصلت إلى القيم العددية لتصميمها، وقد تم التحقق من الفعالية القتالية للنظام ككل".
وقد أعرب الرئيس الكوري الشمالي عن رضاه من نتائج الاختبار، وأعرب عن تقديره الكبير من العاملين والمخططين في مجال العلوم الدفاعية التي صنعت نظامًا آخر رائعًا لإطلاق الصواريخ ذو أهمية استراتيجية كبيرة يفضي إلى حد كبير إلى تعزيز القدرة القتالية للجيش الكوري الشمالي.
وخلال السنوات القليلة الماضية طورت كوريا الشمالية ترسانة كبيرة من الصواريخ الباليستية، ويُعتقد أن كوريا الشمالية لديها ما يصل إلى ستة صواريخ باليستية قصيرة المدى وقادرة على ضرب كوريا الجنوبية وأجزاء من اليابان. وصواريخ متوسطة المدى من طراز "Pukkuksong-2"، وهو صاروخ يمكنه ضرب اليابان والولايات المتحدة. وصواريخ بعيدة المدى من طراز "BM-25 Musudan" لضرب القواعد الجوية والبحرية في جزيرة غوام الأمريكية.
كما ويوجد ثلاثة أنواع مختلفة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي يمكنها، بدرجات متفاوتة، إسقاط الرؤوس الحربية النووية على الولايات المتحدة القارية.