الحدث للأسرى
انتزع الأسرى في سجون الاحتلال حقهم في استخدام الهواتف العمومية والتواصل مع ذويهم، للمرة الأولى في تاريخ الحركة الأسيرة، وذلك بعد رضوخ إدارة سجون الاحتلال للمطالب التي سعى لها الأسرى في إضراباتهم الجماعية السابقة.
ونقلت شبكة "أنين القيد" المختصة بمتابعة شؤون الأسرى في سجون الاحتلال عن مصادر خاصة، بدء إدارة سجون الاحتلال الخميس، بالسماح للأسرى الفلسطينين في معتقل النقب قسم (4) بالتحدّث مع ذويهم عبر الهواتف العمومية التي تم تفعيل استخدامها داخل معتقلات الاحتلال، بمعدل 15 دقيقة لكل أسير يوميًا.
كما قررت مصلحة السجون تفعيل الهواتف العمومية داخل قسم (1) في معتقل ريمون يوم الأحد المقبل، يليه تفعيلها داخل معتقل الدامون الخاص بالأسيرات الفلسطينيات، ثم تركيبها و تفعيلها لاحقًا داخل معتقل الرملة الخاص بالأسرى المرضى، بعد أن كانت ترفض السماح لهم سابقًا بالتواصل مع ذويهم.
وذكرت المصادر أن الأسرى في المعتقلات احتجوا على خطوة الإدارة بعدم السماح لأسرى غزة باستخدام الهواتف العمومية، وتم الاتفاق على تواصل جميع الأسرى مع أهاليهم في كافة المناطق الفلسطينية بما فيها أسرى قطاع غزة.
ويعتبر تركيب الهواتف العمومية داخل الأقسام في كافة سجون الاحتلال والسماح للأسرى بالتحدث من خلالها مع ذويهم، إنجازًا تاريخيًا حقّقه الأسرى الفلسطينيون مع جملة من المطالب الأخرى، بعد خوضهم إضرابًا عن الطعام ودخولهم في خطوات تصعيدية، في منتصف ابريل/نيسان الماضي.