الحدث الفلسطيني
تحت شجرة زيتون بالضفة الغربية المحتلة، جلست مفتية طليب تسخر مما فعله الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرا، وتدعو عليه قائلة "الله يهد ترامب".
ومفتية هي جدة النائبة الفلسطينية بالكونغرس رشيدة طليب التي وجدت نفسها وسط جدل وحّد بين ترامب ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مواجهة الديمقراطيين بالكونغرس الأميركي.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد رضخ يوم الخميس لضغط من ترامب، ومنعت زيارة رشيدة وزميلتها الديمقراطية عضو مجلس النواب إلهان عمر للضفة الغربية، بعد أن وافقت في بادئ الأمر على الزيارة.
وفي اليوم التالي (الجمعة)، قالت إسرائيل إنها ستسمح لرشيدة بزيارة أسرتها بالضفة الغربية لاعتبارات إنسانية، لكن رشيدة رفضت العرض قائلة إن إسرائيل فرضت قيودا تستهدف إذلالها.
ومساء الجمعة قال ترامب على تويتر "النائبة (رشيدة) طليب كتبت رسالة للمسؤولين الإسرائيليين عبرت فيها عن رغبتها الشديدة في زيارة جدتها. تم منحها تصريحا بذلك على وجه السرعة، لكن طليب ردت الموافقة بشكل بغيض. الفائز الوحيد بحق هنا هو جدة طليب. هي لن تضطر لرؤيتها الآن".
لم يبد على مفتية -ذات التسعين عاما- أي تأثر وهي تجلس في حديقتها بقرية بيت عور الفوقا. قالت مفتية "ترامب بيقول إنك لازم تكوني مبسوطة أنو رشيدة ما رح تيجي.. الله يهده. أنا مبسوطة؟! بدي تيجي. قله مبسوطة. ستها بدها تيجي تشوفها".
وكانت الجدة البالغة من العمر تسعين عاما تقوم باستعدادات لاستقبال حفيدتها حتى الدقائق الأخيرة، وهي ما زالت تتعلق بأهداب الأمل وتقول "أنا قلبي بيقول بدها تيجي".
المصدر : رويترز