الحدث- الحياة اللندنية
قال القيادي البارز في حركة «حماس» موسى أبو مرزوق في ردّ على سؤال عن العلاقة بين «حماس» والقيادي المفصول من حركة «فتح» محمد دحلان إن «المصالحة المجتمعية أساس بيننا وبين تيار دحلان. لذلك عندما تكتمل المصالحة المجتمعية يمكن لدحلان القدوم إلى غزة في شكل طبيعي ومن ثم يخوض الانتخابات. لكن الآن ما زال هناك شعور سلبي تجاهه من بعض الناس (...) وسيزول عند اكتمال المصالحة المجتمعية».
وأشار أبو مرزوق إلى أن حجم مساعدات الإمارات يبلغ حوالى 500 مليون دولار، وهي تأتي في المرتبة الثانية بعد قطر في دعم قطاع غزة، مشيراً إلى أن هناك مشاريع أخرى يقدمها الأميركيون والأوروبيون.
وأكد أبو مرزوق أنه نقل إقامته إلى غزة، موضحاً «حالياً أمارس مهماتي من غزة التي نقلت إقامتي إليها، لكن ما زال مكتبي موجوداً في القاهرة وإقامتي مستمرة لم تنقطع، وأتحرّك بين القاهرة وغزة».
وقال أبو مرزوق إن ملف تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي مغلق بسبب عدم التزام إسرائيل تعهداتها في «صفقة وفاء الأحرار» (شاليت) التي أبرمت في 18 أيلول (سبتمبر) 2011.
وأضاف أبو مرزوق في تصريح إلى «الحياة» اللندنية، أن إسرائيل خالفت اتفاق الصفقة التي رعتها مصر وأعادت اعتقال أعداد كبيرة من الأسرى الذين تم الإفراج عنهم بموجب هذه الصفقة، كما أنها أعادت الأحكام السابقة في حق الكثير من هؤلاء الأسرى المحررين، ولم تسمح بعودة أعداد منهم إلى بيوتهم في الضفة الغربية، كما ورد في بنود الصفقة.
ولفت «كيف إذن يمكننا أن نفتح حواراً معهم (الإسرائيليين) في إطلاق سراح أسرى جدد؟». وتابع إن «موقفنا باختصار أنه لا يوجد شيء. فليست هناك معلومات أو حديث عن هذا الملف (تبادل الأسرى) إلا عندما تلتزم إسرائيل أولاً البنود التي وقّعتها في صفقة الأحرار، وتتراجع عن كل الإجراءات المخالفة لبنود الصفقة التي قامت بها في حق الأسرى المحررين».
وانتقد أبو مرزوق الرئيس الفلسطيني محمود عباس بسبب «عدم وجود إرادة سياسية فعلية لديه لإعادة إعمار غزة، بل إنه يضغط على حكومة التوافق الوطني كي لا تقوم بواجباتها تجاه غزة من إعمار بعد الحرب الشرسة التي تعرضت لها»، لافتاً إلى أن «هناك التزامات على الحكومة، بعد اتفاق المصالحة الذي حدد مهماتها بالنسبة إلى إعمار غزة. لكن الحكومة غير فاعلة، بل تقف متفرجة وغير معنية تجاه ما يجري في غزة».
وتابع: «كنت أتوقع من الرئيس الفلسطيني أن يتصل بالأطراف الدولية التي التزمت المشاركة في إعمار غزة ولم تدفع أياً من المبالغ التي التزمت بها».