الحدث- الأناضول
أدى المئات من الفلسطينيين صلاة الجمعة، اليوم، أمام بوابة الجانب الفلسطيني من معبر رفح على الحدود الفلسطينية المصرية، في فعالية دعت إليها حركة "حماس" للمطالبة بفتح المعبر وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.
وقال القيادي في حركة (حماس)، عيسى النشار، في تصريحات للصحفيين، وبينهم مراسل وكالة الأناضول، عقب صلاة الجمعة، إن "رسالة حركة حماس من هذه الصلاة موجهة إلى الأشقاء في جمهورية مصر العربية والعالمين العربي والإسلامي بضرورة فتح معبر رفح ورفع الحصار عن قطاع غزة الذي يحرم 1.8 مليون فلسطيني من حقهم بالحياة والعلاج والتعليم والتنقل".
وأضاف النشار أن "الأشقاء في مصر هم إخوتنا وجيراننا ومن الواجب عليهم أن يفتحوا معبر رفح ليخففوا الحصار عنا".
وتابع: "الإبقاء على المعبر مغلقا يزيد من معاناتنا داخل غزة، ويزيد من معاناة المرضى والطلاب وأصحاب الحالات الإنسانية".
كما طالب النشار حكومة التوافق الفلسطينية بأن تهتم بقطاع غزة، وتتحمل مسؤوليتها تجاهه، وتساهم في رفع الحصار عنه وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة.
ودعا الشعوب العربية ورؤساء الدول للتحرك من أجل الإعمار، وإنهاء الاحتلال والمعاناة عن الشعب الفلسطيني.
وفي السياق، قال أحمد أبو نصر وهو أحد المصلين لـ "الأناضول" : "مشاركتنا في الصلاة أمام معبر رفح لإرسال رسالة لجمهورية مصر العربية، بأنه أن الآون لفك الحصار المفروض على غزة، وأنه كفى حصارًا لـ1.8 مليون فلسطيني".
وأضاف أبو نصر "الآلاف من المرضى والطلبة ينتظرون أن تنتهي أزمة معبر رفح لتنتهي معاناتهم. فالمعبر يقف حائلا أمام علاجهم وتعليمهم وتحقيق طموحاتهم".
وأغلقت السلطات المصرية، معبر رفح البري، عقب الهجوم الذي تعرض له الجيش المصري، بمحافظة شمال سيناء (شمال شرق)، يوم 24 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأسفر عن سقوط 31 قتيلا، و30 مصاباً، وفق حصيلة رسمية.
وآخر مرة فتحت فيها مصر معبر رفح كانت، في 21 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، لمدة ثلاثة أيام لسفر أصحاب الحالات الإنسانية.