الحدث - محمد بدر
قال الناطق باسم جيش الاحتلال، رونين منليس، إن عملية رام الله على درجة عالية من التخطيط، واصفا إياها بالخطيرة جدا، ولا يمكن أن تكون عملية فردية ارتجالية.
وأضاف منليس، في حديث مع المراسلين العسكريين الإسرائيليين، تصنيع المتفجرات ودفن العبوة الناسفة والمراقبة والانسحاب وكل التكتيكات التي استخدمها المنفذون، تشبه تكتيكات حزب الله.
واعتبر المراسل العسكري لموقع واللا العبري، أمير بحبوط، أن المنفذين غيروا قواعد اللعبة في الضفة الغربية وكسروا روتين العمليات التي اعتاد عليها جيش الاحتلال والمستوطنين.
وأضاف المراسل: خلال الانتفاضة الثانية سعى الجيش لضرب معامل المتفجرات في الضفة الغربية، لكن الجهود المبذولة لتصنيع المتفجرات وتهريبها لم تتوقف منذ فترة، وتم اكتشاف معامل متفجرات مؤخرا.
وأشار المراسل العسكري، أنه "بعد سنوات من الهدوء النسبي، حدث تحول كبير في الآونة الأخيرة. في كانون الثاني (يناير) 2018، كشف الجيش الإسرائيلي كمية كبيرة من القنابل 160 كيلوجرامًا".
وفقا لمراسل واللا، في شهر أبريل كشف جيش الاحتلال عن كمية من المتفجرات شديدة الانفجار، كانت معدة للتفجير في الداخل المحتل، لإعادة الإسرائيليين لأجواء الانتفاضة الثانية، على حد تعبيره.
ونقل المراسل عن ضابط في جيش الاحتلال، أنه من المستحيل منع المفاجآت في عالم الاحتكاك المستمر، لكن المفاجآت يمكن تقليصها من خلال الإعداد المناسب.
وبحسب بحبوط، هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عميقة وواسعة النطاق على مستوى هيئة الأركان العامة، لتغيير القواعد التي تم العمل على أساسها حتى الآن في الضفة الغربية، وإذا لم تكن استجابة جيش الاحتلال الإسرائيلي سريعة وحادة، فإن عمليات مشابهة قادمة.
يوم أمس، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن منفذي العملية التفجيرية التي وقعت صباح اليوم قرب رام الله وأدت لمقتل مجندة إسرائيلية، استغرقوا وقتا طويلا في التخطيط لها.
وأشارت، أن المستوطنين الذين أصيبوا في انفجار العبوة الناسفة، اتصلوا بجيش الاحتلال في تمام الساعة 10:10 (قبل الانفجار) لفحص إمكانية توفير الحماية لهم في المكان.
وأوضحت، أن جيش الاحتلال أبلغهم أنه يصل للمكان في تمام الساعة 11:00 صباحا، وهو ما يدفع باتجاه الاعتقاد بأن العبوة الناسفة كانت مجهزة لاستهداف قوات الجيش.
وأشار ألون بن دافيد، المعلق العسكري لـ "القناة 13"، إلى أن "هذه العملية تتطلب تنظيمًا كبيرًا. تم إعداد العبوة الناسفة مسبقًا، واختيار مكان إخفائها كان دقيقا".
وأضاف المعلق العسكري: منفذو العملية كانوا على دراية كاملة بجدول عمل قوات الجيش في المنطقة، وكما يبدو وضعوا العبوة ليلا وقاموا بتفجيرها بالتوقيت المناسب.