الحدث ـ محمد بدر
قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي بالوكالة، يسرائيل كاتس، إن إيران تسعى لترسيخ وجودها في سوريا وهو ما لا يمكن السماح به، مضيفا: الضربات الإسرائيلية في سوريا تستهدف رأس الأفعى.
وعلق الوزير الإسرائيلي، يوآف غالنت، أيضا، على الهجوم الإسرائيلي على سوريا الليلة الماضية، قائلا: "إسرائيل في خضم معركة على الأراضي السورية ضد التواجد الإيراني".
وأضاف غالنت: "يريدون إنشاء جيش في سوريا وفتح جبهة ضد إسرائيل في مرتفعات الجولان، ولن نسمح لهم بالقيام بذلك".
ولم يستبعد غالنت إمكانية قيام إيران بالرد على الهجوم الإسرائيلي، وقال: "لقد أخذنا كل شيء في الاعتبار، ونفعل ما هو ممكن لعدم الذهاب إلى حرب".
وقال نائب رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال السابق، اللواء يائير جولان، "كان من المستحيل على ما يبدو الحفاظ على السرّ، وبالتالي سارع الجيش إلى إصدار إعلان رسمي بوقوفه وراء الهجمات".
وتابع جولان: "ليس لدي شك أن الإيرانيين سيردون، إنهم يريدون الرد ولكن ليس بشكل معلن ورسمي، لأن الرد بشكل معلن ينقل الهجمات إلى الأراضي الإيرانية".
كما أشار اللواء الإسرائيلي إلى محاولات "إسرائيل" منع التواجد الإيراني في سوريا، موضحًا: "لن تتمكن إسرائيل من منع أي نفوذ إيراني في السهل السوري، لأن النفوذ الإيراني ليس عسكريا فحسب".
الليلة الماضية، زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه أحبط عملية كبيرة ضد أهداف إسرائيلية، كان الحرس الثوري الإيراني يخطط لتنفيذها خلال الأسبوع الجاري، انطلاقا من الأراضي السورية.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال: "أغارت مقاتلات الجيش الإسرائيلي على عدد من الأهداف في قرية عقربا جنوب شرق دمشق، لإحباط عملية خطط لتنفيذها فيلق القدس الإيراني ضد أهداف إسرائيلية".
وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تعقيباً على الهجمات في سوريا: "بجهود كبيرة أحبطنا هجوماً ضد إسرائيل، وليس لإيران أي حصانة في أي مكان".
ووفقا للمصادر العسكرية الإسرائيلية؛ خطط الحرس الثوري لإرسال طائرات مسيرة قبل الخميس لشن هجمات ضد أهداف إسرائيلية، إلا أن هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلي عرقلت هذه الخطوة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن جيش الاحتلال قرر نشر القبة الحديدية في المستوطنات الشمالية، دون إصدار تعليمات جديدة للمستوطنين.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا"، إن وسائط الدفاع الجوي السورية تصدت قبيل منتصف الليلة لعدوان إسرائيلي بالصواريخ على محيط دمشق وأسقطت أغلبيتها قبل بلوغ أهدافها.
وذكر مصدر عسكري في تصريح لـ "سانا" أنه "في تمام الحادية عشرة والنصف رصدت وسائط دفاعنا الجوي أهدافا معادية قادمة من فوق الجولان باتجاه محيط دمشق وعلى الفور تم التعامل مع العدوان بكل كفاءة وتم تدمير أغلبية الصواريخ الإسرائيلية المعادية قبل الوصول إلى أهدافها".