الحدث الاسرائيلي
ذكر مصدر أمني مطلع أن إسرائيل كثفت إجراءات حمايات سفاراتها في العالم، وأوعزت لكبار شخصياتها بالالتزام بالبقاء في بيوتهم تحسبا لرد محتمل من "حزب الله" على حادث بيروت.
وأوضح المصدر لصحيفة "إندبندنت عربية" أن حكومة الاحتلال وجهت "لسفاراتها وقنصلياتها وممثلياتها حول العالم باتخاذ خطوات للمزيد من الحيطة والحذر، كما طلبت من السفراء والممثلين الكبار التزام بيوتهم خلال الأيام المقبلة وعدم الإكثار من التنقل، بخاصة في دول الشرق الأقصى وجنوب أميركا، حيث يعتقد أن نشاطا إيرانيا وكذلك لحزب الله في هذه الدول من شأنه أن يمس بالإسرائيليين، بعد ورود معلومات استخباراتية بهذا الشأن".
وكشف المصدر أن "إسرائيل نصحت كبار الشخصيات الإسرائيلية بالامتناع عن السفر غير الضروري، وبخاصة رؤساء الأجهزة الأمنية السابقين وكبار الضباط المتقاعدين، خشية المس بهم أو محاولة اغتيالهم".
كما أشار المصدر إلى تعزيز الحراسة على الكنس والمدارس والمؤسسات اليهودية في عدد من الدول، والتي رفض الكشف عن أسمائها، كما أوعزت إسرائيل إلى المسؤولين عدم زيارة تركيا هذه الفترة تحسبا من عمليات قد تقوم بها حركة "حماس" ضدهم، حيث يتخذ بعض قادتها من تركيا مقرا لهم.
وأضاف المصدر أن "إسرائيل تأخذ تهديدات حزب الله على محمل الجد، إلا أنها لا تتوانى عن القيام بما يلزم للحفاظ على أمنها، وأن تقنيات إسرائيل المتطورة تؤهلها للقيام بخطوات وعمليات لا يستطيع حزب الله ولا غيره مواجهتها أو التصدي لها".
وبينت الصحيفة أن هذه التحذيرات وسبل الاحتياط اتخذت بعد اجتماع المجلس الأمني الوزاري الإسرائيلي المصغر، أمس الاثنين، فيما يقوم الجيش الإسرائيلي بسلسلة نشاطات وتحركات على الحدود مع لبنان، منها الحد من حركة المركبات المدنية في مناطق معينة قرب الشريط الحدودي الفاصل مع لبنان، بالإضافة إلى تعزيز وجود القوات الخاصة وتكثيف تحليق الطائرات المسيرة وطائرات الاستطلاع في الأجواء اللبنانية، على الرغم من تهديد زعيم "حزب الله"، حسن نصر الله، بإسقاطها.
وسبق أن كشف مصدران مطلعان لوكالة "رويترز" أن "حزب الله" اللبناني يستعد "لشن ضربة ضد إسرائيل لن تؤدي إلى اندلاع حرب"، ردا على ما وصفه بالهجوم الإسرائيلي في بيروت، فجر الأحد الماضي، بواسطة طائرتين مسيرتين تعطلت الأولى منها فيما انفجرت الثانية في الأجواء.
المصدر: إندبندنت عربية