الحدث- القدس
قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد، إن قرار حكومة بنيامين نتنياهو بتجميد أموال الضرائب الفلسطينية، في بداية الشهر الحالي، "اتخذ على الرغم من تحذيرات الأذرع الأمنية في إسرائيل من أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى المس بالتنسيق الأمني وزيادة تقويض الاستقرار في الضفة".
من جهة ثانية، تسود تخوفات في جهاز الأمن الإسرائيلي من نتائج قرار الحكومة بتجميد أموال الضرائب الفلسطينية، وخاصة تأثير الأزمة الاقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة على تآكل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في أعقاب العدوان على غزة في الصيف الماضي.
وقالت "هآرتس"، اليوم الأحد، إن التأخير في دفع رواتب عناصر حماس في قطاع غزة متعلق بالخلاف المستمر بين حماس والسلطة الفلسطينية، والذي يؤخر أيضا تحويل أموال إلى حماس وعملية إعادة إعمار غزة.
وأضافت الصحيفة أن قلقا يسود جهاز الأمن الإسرائيلي جراء التوتر المتصاعد في قطاع غزة، وأنه "على الرغم من عدم وجود احتكاك مباشر بين حماس وإسرائيل بهذا الخصوص، إلا أنه يوجد تخوف من أن استمرار الضائقة الاقتصادية الشديدة في غزة سيؤدي إلى تقويض وقف إطلاق النار بعد الحرب في الصيف الماضي وقد يتسبب باشتباكات مسلحة في مواقع على طول الحدود" بين القطاع وإسرائيل.
وتابعت الصحيفة أن الانطباع الحاصل في إسرائيل هو أن السلطة الفلسطينية تساهم في تدهور الوضع وأن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اختار الآن توجها "صداميا" ضد إسرائيل.
وقالت الصحيفة إن حماس بعثت برسائل إلى إسرائيل، بصورة غير مباشرة، مفادها أنها ليست معنية بصدام عسكري آخر على الرغم من الأزمة الاقتصادية وأن عناصرها يعملون على لجم فصائل متطرفة تسعى إلى إطلاق صواريخ باتجاه منطقة النقب.