الحدث-وكالات
يجاهد العلماء.. فى إيجاد وسائل للحد من أسباب انتشار مرض الزهايمر الذى يذهب بعقل المريض ويعيده لمرحلة الطفولة, أو على الأقل محاولة وقف تدهور حالته.
تشير الاحصائيات إلى أن 18-20 مليون شخص فى العالم يعانون من مرض الزهايمر، منهم نسبه كبيرة فى الدول المتقدمة ونسبة اقل فى الدول النامية, كما تشير الاحصائيات الى أن مرض الزهايمر أكثر شيوعا بين النساء مقارنة بالرجال حيث ان 3,2 مليون حالة كانت من نصيب الجنس الناعم فى الولايات المتحدة الامريكية من اصل 5 ملايين حالة، «وهكذا كان الحال فى معظم دول العالم»، وهو ما أكده د. خالد صبح جراح المخ والأعصاب جامعة «كان» بفرنسا
تزداد نسبة الاصابة عند المراة أكثر من الرجل بمعدل 2 الى 1 لأن المرأة تعيش عمرا أطول من الرجل، فمتوسط عمر المرأة فى السنوات الأخيرة هو68 عاما بينما فى الرجال 62، كما أن تعرض النساء للسمنة مع تقدمهن فى العمر يجعلهن أكثر عرضه للإصابة بالعديد من الأمراض مثل السكر وارتفاع الكوليسترول، وهى عوامل تساعد على تهيئة المخ للإصابة بمرض ألزهايمر، والمرأة العصبية أكثر عرضة من غيرها للإصابة ب«الزهايمر» وقد اشارت دراسة طبية الى أن المرأة المتوترة وشديدة الغيرة عرضة للإصابة بمرض الزهايمر أكثر من غيرها، ومن المؤكد أن التدخين يضاعف خطر الاصابة بالزهايمر أو «العته» فى أواخر العمر، ومن العوامل الرئيسية للإصابة بالزهايمرالتقدم بالسن فالسيدات اللاتى تعدين سن الخامسة والستين أصبن نحو 50% من أكثر ممن تعدين الـ 85 عاما، والأسباب الوراثية، وأمراض الأوعية الدموية التى تؤثر على المخ واصابات الرأس والدماغ هى من الأسباب الرئيسية للإصابة بالزهايمر.
ذهبت.. ولم تعد
وقد يكون فقدان الوزن نذير إصابة النساء بالزهايمرفقد خلص العلماء الأمركيون إلى أن النساء اللاتى يُصبن بمرض الزهايمر أو بأى صورة من صورالخرف يبدآن بفقدان الوزن مبكرا، وفى دراسة طبية أمريكية حديثة أجراها باحثون بمعهد «مايو كلينيك» فى الولايات المتحدة أن الأحلام المزعجة والرؤى المضطربة عند النساء قد تكون مؤشرا مبكرا للإصابة بالخرف الذهني، والمشى والتحدث فى أثناء النوم أوخبط الأشياء أو ضربها فى أثناء النعاس من علامات الإصابة بخطر الزهايمر، وقد نتعرف مريضة الزهايمر بأنها تلك المرأة التى لا تلتزم بمواعيدها، والتى تبدأ فى قول كلمات أو جمل لا معنى لها وتنسى بعض الكلمات الأخرى، والتى تجد صعوبة فى فهم الكلمات وتفقد قدرتها على القيام بالأعمال البسيطة -مثل فك الأزرار- وأخطرها هو ضياعها فى الطريق حيث انها قد تخرج من بيتها ولاتستطيع العودة.
وعن العلاج الدوائى فهى العقاقير التى تحسن الدورة الدموية ووظائف الجهاز العصبي، والفعالة فى الوقاية من مرض الزهايمر وهى ضرورة اعمال العقل وتشغيله، فالعقل وهو عضو مهم من أعضاء الجسم التى تحتاج الى تدريب دائم ومران، ومن المؤكد أن تمارين العقل تحمى وتساعد المرأة والرجل- على التذكر وتحميها من الزهايمر، أيضا وجد أن البحث عن الجديد وتعلم ما لا تعرفه وتعلم اللغات الجديدة يحفز العقل وينشطه ويقلل من النسيان بشكل عام والزهايمر بشكل خاص.
أن الاهتمام بتناول الأطعمة التى تحارب الزهايمر يؤخر من أعراضها وهى: تلك التى تحتوى على أحماض أوميجا 3 الدهنية والموجودة فى السلمون ،الرنجة ،التونة ، الجوز، وبذور الكتان، وزيت الزيتون، كما أن الكارى والكركم يجب ان تُدخلهما فى أنظمتها الغذائية، نظرا لكونهما من مضادات الأكسدة القوية والمضادة للالتهابات، وهما من أعظم التوابل التى تقى من الزهايمر، مثل مشروب بذور الحبة السوداء والجنسنج، وتجنب القهوة والتدخين والكولا والمعلبات وماء الحنفيات، وصفار البيض والدهون واللحوم الحمراء ونحذرها من مشاهدة التليفزيون واستخدام الانترنت لفترات طويلة، وتخصيص أوقات للقراءة والاستماع، والانتظام فى هواية عملية أوذهنية مثل -الأسكبيدو-أو ممارسة الاعمال اليومية التى تهواها، وتجنب العزلة، والتجول فى حدائق الازهار والاماكن الخضراء والاهتمام بالمظهر، والسير وممارسة التمارين الرياضية الخفيفة. وضرورة رعاية الأبناء للآباء فى الكبر .