الحدث - غزة
أغلق تجار غير معتمدين بعد لتوزيع وتوريد الاسمنت إلى غزة، معبر كرم أبو سالم، ومنعوا شاحنات محملة بالاسمنت من مغادرة المعبر لأكثر من ساعة احتجاجاً على عدم اعتمادهم ضمن قائمة التجار المؤهلين لتسويق الاسمنت في القطاع غزة.
ومنع التجار خلال وقفة احتجاجية شارك فيها نحوا 15 تاجرا عشرات الشاحنات المحملة بمواد البناء والاسمنت من مغادرة المعبر، تعبيرا عن رفضهم لعدم اعتمادهم ضمن التجار الذين اعتمدوا لتوريد الاسمنت في غزة، خاصة وأن بعضهم كانوا يستوردون الاسمنت في السابق والبعض الآخر تقدم لدى الجهات ذات العلاقة؛ (الشؤون المدنية ومكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة وشركة سند) بطلبات لاعتمادهم كتجار مؤهلين لتسويق الاسمنت.
وأشار مدحت العمصي أحد التجار الذين تعرض لحجز شحنة من الاسمنت تقدر بحمولة عشر شاحنات "200 طن" في لقاء مع الحدث إلى أن سائقي الشاحنات المحملة بالحمولة المذكورة أبلغوه بمنعهم من مغادرة المعبر لنحو ساعة إلى أن تدخلت عناصر شرطية وفرقة المحتجين وألزمتهم بعدم اعتراض الشاحنات الخارجة من المعبر، والتعبير عن احتجاجهم بالوقوف على جانبي الطريق الرئيسي المؤدي لمدخل المعبر.
وأوضح أنه من أحد التجار الذين تم تأهيلهم واختيارهم من قبل الشؤون المدنية ووكالة الغوث "أونروا"، وبرنامج الأمم المتحدة الانمائي لتوريد الاسمنت لمتضرري العدوان الأخير، ممن يستفيدوا من الاسمنت الذي توزعه المؤسسات الدولية المذكورة عليهم لإعادة إعمار بيوتهم المتضررة جزئياً.
وقال "نحن التجار المعتمدين لا علاقة لنا في موضوع اعتماد موردي الاسمنت، كي يستهدفنا التجار الآخرون بهذه الوقفة الاحتجاجية، حيث كان من الأجدر بهم بحث قضيتهم مع المؤسسات المعنية كي يحصلوا على موافقتها لتمكينهم واعتمادهم لتوريد وتوزيع الاسمنت".
يشار إلى أنه تم أمس عقب فض الوقفة الاحتجاجية إدخال 18 شاحنة اسمنت مخصصة لإعادة إعمار البيوت المتضررة جزئيا.