الحدث - رام الله
أطلق الشاعر خالد جمعة، مساء اليوم الأحد، مجموعته الشعرية "لا شيء يمشي في هذا المنام"، عن "الأهلية للنشر والتوزيع"، في متحف محمود درويش.
وتحتوي المجموعة على أربعين نصا تنوعت بين النصوص الصوفية وثلاث نصوص مهداة لصديقه الموسيقار الفلسطيني محمود العبادي الذي اختفت آثاره بعد أن كان على متن قارب المهاجرين الذي أُغرق في عرض البحر المتوسط في سبتمبر الماضي.
وتضم قصائد عن الحرب الأخيرة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على غزة، وقصيدتين لمدينة دمشق.
وتقع المجموعة ذات الحجم المتوسط في مئة وأربع وأربعين صفحة ذات القطع المتوسط صمم غلافها زهير أبو شايب وصورة الغلاف للفنان العراقي صدام الجميلي.
'لا شيء يمشي في هذا المنام' هو الكتاب السابع والعشرين للشاعر جمعة، وعنوان المجموعة هو عنوان إحدى القصائد المهداة لصديقيه نعيم الخطيب الذي احترق بيته في الحرب الإسرائيلية على غزة عام 2008، وناصر المزين الذي تضرر منزله في نفس الحرب.
وقال جمعة إن قصيدة النثر منتشرة بين الشباب في العالم العربي كله، وهي في اعتقادي الشكل الأكثر استجابة للروح، بإيقاعها الداخلي، ولا يستطيع الشاعر التوقف عن الكتابة ما دام يعيش في نفس الشعور الذي يكتب فيه.
وأوضح أن مشكلة أدب الأطفال تكمن في عاملين هامين، الأول هو صعوبة الكتابة للطفل، وأرى أن أصعب الكتابات على الإطلاق هي الكتابة للطفل، أما العامل الثاني فهو التكلفة العالية لإنتاج كتاب للطفل.
وأشار إلى أن وضع أدب الأطفال موجود في أزمة على مستوى العالم كله وليس على مستوى فلسطين فقط، إضافة إلى تعلق الجيل الجديد بالتكنولوجيا أبعدهم كثيرا عن الكتب والقراءة، وبالنسبة لأدب الأطفال في فلسطين هناك حركة جيدة في السنوات الأخيرة تتبناها عدة مؤسسات متخصصة، والمطلوب لتطوير أدب الطفل هو الاستماع إلى حاجات الطفل لا أن نقدم له ما نريد نحن، بل ما يحتاجه هو.
وبدأ الشاعر جمعة (48 عاما) النشر عام 1992 بإصداره ديوان 'رفح أبجدية ومسافة وذاكرة' بالاشتراك مع الشاعر عثمان حسين، كما أصدر خلال مسيرته الإبداعية سبعة عشر كتابا تضم قصصا للأطفال تُرجم عدد منها لعدة لغات عالمية.