وبدأت صناعة الدفاع الروسية في البحث عن تطوير مفاهيم لمقاتلة الجيل السادس حتى تحل في النهاية محل"Sukhoi Su-57 PAK-FA".
ووفقاً للمجلة، ينظر الروس إلى مجموعة واسعة من المفاهيم، بما في ذلك استخدام القتال الجماعي بطائرات مأهولة وغير مأهولة، وباستخدام أسلحة الطاقة الموجهة، والأسلحة الفرط الصوتية، في الوقت نفسه، يبحث الروس في تقنيات جديدة كالاستشعار الكهروضوئي وأجهزة الرادار، والغرض منها هو اكتشاف ومواجهة الأجسام "غير المرئية".
ستحمل المقاتلة الروسية من الجيل السادس كل هذه التقنيات بالإضافة إلى تقنية غاية في الأهمية وهي رادار الفوتون الراديوي، الذي يمكنه تغطية مساحة أكبر من نظرائه الحاليين.
وقد أكد فلاديمير ميخييف مستشار نائب المدير العام لشركة التقنيات الراديو- إلكترونية" الروسية: "الرادار الفوتون الراديوي مهم لتحديد الطائرة، سيحدد الكمبيوتر الخاص بالطائرة فوراً وتلقائياً جسمًا محلقاً، على سبيل المثال ، طائرة من طراز F-18 مزودة بأنواع محددة من أسلحة الصواريخ". وأضاف: "تشعيع العدو في نطاق تردد واسع غير مطبق سابقًا يجعل من الممكن الحصول على إحداثيات دقيقة بشكل لا يصدق لموقعه".
وفقًا لميخييف، فإن "الرادار الضوئي الراديوي" الجديد سيعمل على نطاق أوسع بكثير من الرادارات التقليدية وينبغي أن يكون أكثر مقاومة للتشويش على العدو. علاوة على ذلك، من المتوقع أن يتم استخدام النظام الجديد كنظام حرب إلكتروني، وكنظام اتصالات، ونقل البيانات.
وأضاف ميخييف أن الطائرات المسيرة ستحمل أسلحة المايكرويوف بما في ذلك الذخائر الإلكترونية الموجهة بينما ستحمل طائرة استطلاع أخرى وسائل قمع وتدمير إلكترونية، وسيتم تزويد طائرة بدون طيار ثالثة بمجموعة من الأسلحة الأساسية".
وأكد ميخييف أن مقاتلات الجيل السادس ستحمل أسلحة ليزرية قادرة على تدمير الرؤوس الحربية المهاجمة.
قال مايكل كوفمان، الباحث البارز في مركز التحليل البحري في أرلينغتون، المتخصص بروسيا، إنه على الرغم من أن الكرملين قد لا يملك المال لتمويل مثل هذا المشروع، فمن المهم أن نلاحظ أن صناعة الدفاع الروسية تتابع التطورات في مجال الطيران التكتيكي.
لفت كوفمان الانتباه إلى أن مجمع الدفاع الروسي يواكب العصر. على وجه الخصوص، يأخذ الاتحاد الروسي في الاعتبار الاتجاهات الرئيسية في العلوم العسكرية وتكنولوجيا الأسلحة.