الحدث الثقافي
فاز أستاذ علم الحاسوب في جامعة بيرزيت د. مصطفى جرار، بجائزة مؤسسة عبد الحميد شومان للباحثين العرب في دورتها الـ37 لعام 2019.
وظفر د. جرار بجائزة العلوم التكنولوجية عن موضوع "حوسبة اللغة العربية"، وذلك عن مجمل ابحاثه العلمية ومشاريعه التي تهدف لبناء برمجيات وقواعد بيانات معجمية لتمكين الحاسوب من فهم ومعالجة اللغة العربية. ومن هذه الأبحاث على سبيل المثال: محرك البحث للمعاجم العربية، الأول من نوعه عالميّاً، والذي يتيح للباحث استرجاع ترجمة ومترادفات ومعاني كلمة معينة من 150 معجماً عربيّاً ومتعدد اللغات؛ انطولوجيا للغة العربية وهي تصنيف لمعاني الكلمات تمكن الحاسوب من فهم دلالة الكلمات العربية ومعانيها؛ حوسبة اللهجة العامية من خلال بناء مدونة للهجة الفلسطينية وبرمجيات تمكن الحاسوب من فهم النصوص المكتوبة بالعامية؛ بالإضافة الى عدد من البرمجيات والخوارزميات في تخدم اللغة العربية.
وتجدر الإشارة الى أن د. جرار انضم الى أسرة جامعة بيرزيت سنة 2009، وعمل أستاذا زائرا لمدة عام جامعة نيويورك في بفولو، وعمل كذلك في جامعة قبرص لمدة عامين وفي جامعة بركسل الحرة في بلجيكا لتسعة سنوات.
كما حصل د. جرار على عدد من الجوائز والمنح العالمية كان آخرها جائزة محمد بن راشد للغة العربية، منحة غوغل للأكاديميين، منحة زمالة من مؤسسة فلبرايتو الامريكية، منحة الزمالة ميري كوي من الاتحاد الأوروبي، وغيرها العديد من المنح والمشاريع الدولية.
وبلغ عدد المترشحين لهذه الدورة 382 مرشحاً من الوطن العربي، وفاز بالجائزة 15 باحثاً ضمن حقول الجائزة، وهي 6 حقول، حيث يندرج ضمن كل حقل منها موضوعان اثنان متغيران تختارهما الهيئة العلمية للجائزة.
وتضم حقول الجائزة: العلوم الطبية والصحية، والعلوم الهندسية، والعلوم الأساسية، والعلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية، والعلوم التكنولوجية والزراعية، والعلوم الاقتصادية والإدارية.
وهذه الجائزة هي أوّل جائزة عربيّة تُعنى بالبحث العلمي وتحتفي بالباحثين العرب، وتهدف إلى دعم البحث العلمي وإبرازه في جميع أنحاء الوطن العربي، والمشاركة في إعداد وإلهام جيل من الباحثين والخبراء والمختصين العرب في الميادين العلميّة المختلفة.
وكانت مؤسسة شومان قد أطلقت جائزة الباحثين العرب في العام 1982 تقديراً للإنتاج العلمي المتميز الذي يؤدي نشره وتعميمه إلى زيادة في المعرفة العلمية والتطبيقية وزيادة الوعي بثقافة البحث العلمي، وللإسهام في حل المشكلات ذات الأولوية محليّاً وإقليميّاً وعالميّاً.